لا يوجد حسيب ولا رقيب ولا خوف من الله والمرضى ينتظرون دورهم في مسلخ الأستقلال .
مستشفى الاستقلال تؤثر بشكل خطير على صحة المواطنين من خلال وجود خلل في أدارتها وكادرها الطبي ، فهي لا تخضع لأي رقابة من أي جهة و بالتالي لا يمكن التامين على حياة المواطنين والمرضى بأي شكل من الاشكال .
وكالة سباي سات عمان – احمد صلاح الشوعاني – خاص وحصري – هي قصة من عشرات القصص اليومية التي تشهدها المستشفيات الخاصة في الاردن ، هي حكاية العذاب والقهر التي يتعرض لها المواطنين في المستشفيات الخاصة التي يملكها اصحاب الدولارات الذين جعلوا من مستشفياتهم شركات لجني الملايين على حساب ارواح المواطنين .
نعم لقد اصبحت مأساة الموت المجاني على ابواب المستشفيات الخاصة التي تجرد بعض اصحابها من كل الاخلاق والمشاعر الانسانية وبات همهم الاوحد تكديس الملايين في البنوك , بالاضافة إلى بعض من يعمل معهم اصبح جزء لا يتجزء من هؤلاء الاشخاص المقاولين الذين لا يبحثون الا عن المال ضاربين بعرض الحائط الرسالة النزيهة للطب .
نتحدث اليوم عن أحدى المستشفيات الخاصة التي اعتدنا على سماع حكاياتها وكيف يتم التستر عليها من قبل المتنفذين الذين يدعمون اصحاب هذه المستشفى التي تشهد العديد من الاخطاء الطبية التي تتسبب بوفاة العديد من المواطنين وضيوف المملكة الذين يقيمون داخل المستشفى .
ادخال المريض إلى المستشفى :
حكاية ليست من الخيال بل هي حكاية حصلت قبل ايام تحديدا يوم ( الأثنين الموافق 8 – 9- 2014 الساعه الثالثة صباحا ) في مستشفى الاستقلال مع المواطن الاردني المهندس صالح سالم جرادات الذي كان ضحية لأستهتار احد هؤلاء المقاولين ( الطبيب عبد الباسط الخطيب ) الذين لا يبحثون الا عن زيادة ارصدتهم في البنوك صالح جرادات الذي تعرض لوعكة صحية ادخل على اثرها إلى مستشفى الاستقلال صباح يوم 8 – 9- 2014 الساعه الثالثة صباحا الذين استقبلوه بالاحضان لدرايتهم انه سيكون بمثابة شيك مفتوح لسحب الاموال منه .
الاسعافات الاولية والفحوصات بعد الدخول :
جرادات الذي اجريت له الاسعافات الاولية التي اظهرت بان لديه التهاب رثوي و تم استدعاء اخصائي الصدرية الذي بدوره طلب اجراء فحص طبقي للصدر واكد بدوره وجود التهاب في الرئة , و في الصباح طلب استشارة اخصائي قلب ( الطبيب نائل الشوبكي ) الذي اكد لذوي المهندس صالح يعاني من التهاب رئوي وينصح باجراء قسطرة تشخيصية للاطمئنان على قلبه , مؤكدا لهم ان وضعه الصحي مطمئن و سوف يقوم باجراء القسطرة له شخصيا في تمام الساعة 11 صباحا من اليوم الثاني .
دخول المريض عرفة العمليات :
في اليوم التالي تم نقل المهندس صالح جرادات إلى غرفة العمليات وتم اجراء عملية القسطرة له وعندما سال ذويه عن الطبيب نائل الشوبكي تم اخبارهم بأن من قام باجراء العملية هو طبيب آخر يدعى عبد الباسط الخطيب .
الطبيب يوقف العملية ويدخل ذوي المريض غرفة العمليات :
استغرب ذوي المريض متسائلين من هو الطبيب الذي اجرى العملية بدل الشوبكي ليخرج عليهم الطبيب من غرفة العمليات ليعرف بنفسه انه الطبيب عبد الباسط الخطيب اخصائي القلب وقام بأدخال شقيق المريض الطبيب محمد سالم جرادات استشاري طب و جراحة العيون إلى العمليات وثم أدخل عائلته و أطفاله ايضا الى الغرفة دون أي احتياطات تعقيمية وكان المريض جالس على سرير العمليات و الجرح مفتوح و موضوع عليه شاشة أمام اعين ذويه .
شقيق المريض يسال عن سبب ادخالهم غرفة العمليات :
بعد دخول ذوي المريض غرفة العمليات سأل الطبيب محمد جرادات عن لباس التعقيم , و كيف يتم أدخال الزوار الى غرفة العمليات , تهرب الطبيب من الاجابة بأجابة اخرى إن شقيقك يحتاج الى شبكتين بسبب وجود تضيقيين في الشرايين التاجية , فسال شقيقه أهو بحاجة , فاجابه نعم و سوف تكون اموره جيده و لا يوجد خطورة عليه .
الطبيب يوقف العملية ويطلب وصل المال اثناء اجراء العملية :
طلب الطبيب من ذوي المريض أن يذهبو الى المحاسب لدفع مبلغ وقدرة ( 6000 ستة الاف دينار اردني او دفع ما يعادل 20 % ) و ارسال الوصل له على غرفة العمليات لاستكمال العملية .
الطبيب ينتظر في القاعة لاستلام الوصل لاستكمال العملية :
ذهب ذوي المريض الى المحاسب الذي طلب دفع 20 % من اصل 6000 دينار , مما اطرهم للذهاب الى اقرب بنك لاحضار المبلغ , وعند ذهابهم كانوا مقتنعين بأن الطبيب قد انهى العملية ووضع الشبكتين و عندما وصلوا إلى المحاسب وتم دفع المبلغ واستلام الوصل الذي يؤكد دفع المبلغ المطلوب , تفاجئوا بوجود الطبيب عبد الباسط ينتظرهم في الصالة لأستلام الوصل وعندها قال (انا الآن ساقوم باكمال العملية) , والعودة إلى المريض الذي تركه لاكثر من ساعتين في غرفة العمليات ينتظر الوصل وجرحه مفتوح .
الطبيب يعود لغرفة العمليات ويهرب خارج المستشفى :
عاد الطبيب عبد الباسط إلى غرفة العمليات التي ترك فيها المريض لاكثر من ساعتين , وبعد نصف ساعة خرج من غرفة العمليات والمريض على السرير في حالة نزاع وعندما سأله الطبيب محمد جرادات عما يحصل لشقيقه , اجابه بتخبط حدث استسقاء رئوي نتيجة المادة الملونة , وهنا دخل الطبيب عبد الباسط غرفة أخرى وقام باغلاق الباب بعد تسليم المريض إلى طبيب آخر . ليلوذ بالفرار من مبنى المستشفى وسط ذهول ذوي المريض .
تبليغ ذوي المريض بوفاته :
بعد هروب الطبيب عبد الباسط من المستشفى قام الطبيب الذي استلم مكانه بمحاولة لاصلاح ما فعله زميله الا أنه قد فات الآوان وعندها خرج الطبيب قاسم الشمالي لذوي المريض واخبرهم بان المريض قد انتقل الى رحمة الله تعالى.
نكتفي اليوم بهذا ولكن قبل ان نختم الحديث نود طرح بعض النقاط لعلنا نجد آذان صاغية بين أصحاب القرار قبل إن نوجه الرسالة إلى صاحب القرار الأول الذي عودنا على انصاف المظلومين في الأردن .
من المسؤول عن التستر والاستهتارالذي يحصل في مستشفى الاستقلال .
من الذي سيحاسب إدارة المستشفى وهذا المستهتر بأرواح المواطنين .
اين ذهب الطبيب المستهتر عبد الباسط .
ختاما اقول بأن المشوار قد بدأ مع حكايات مستشفى الاستقلال والاستهتار في ارواح المواطنين وضيوف المملكة الذين يقومون بزيارة هذا المستشفى ... ستكون لنا وقفات كثيرة لكشف الاشخاص الذين يعملون على التستر على هذا المسلخ صاحب شعار الدفع قبل الرفع .
وللحديث بقية ... قريبا :
لإرسال ملاحظاتكم وشكواكم يمكنكم التواصل معنا على الأيميل التالي :
