رهط تلك المدينه التي تشكلت فسيفسائيا من مجموعات من قبائل السبع ببدوها وحضرها وشكلت لوحة جميلة تكبر كل يوم وهي تعاني جور الاحتلال منذ ولادتها لكنها كانت ولا زالت ملاذ المظلومين والمقهورين والمشردين .
اصبحت هذه المدينة غصة في حلق المحتل ودمل يسعى لاستئصالة لكن هيهات هيهات ..فكل يوم يولد بها مولود تولد البطولة معه ويولد الوطن السليب مع اول صرخة يصرخها ..حاول المغتصب ان يغرق بدو بئر السبع بالمخدرات لكي ينسوا عروبتهم ولكي ينسوا انهم تحت الاحتلال لكن الاحرار حتى تحت تأثير تلك السموم لا يحلوا لهم الا التفكير في عدوهم الوحيد بني صهيون ...ظهرت صحوات مبهرة بين تلك الشباب ولسان حالهم يقول لابد من امل ولو طال الزمن ..ودعت رهط اثنين من خيرة شبابها ارتقوا الى علياء المجد على يد عدوهم القديم الجديد وكان اول مؤشرات الفجر تشييعهم من قبل عشرات الآلاف من اهل رهط ومن حولها مؤذنين بصحوة كبيرة قد توحي بنظري الى احتمال اندلاع انتفاضة بدوية شرسة تؤثر في مجريات الاحداث سيما وان التاريخ يقول ان البدوي يصبر على كل شيء الا انه لا يصبر على الضيم وان البدوي بطبعة صاحب نفس طويل لكنه لا يترك دمه ولو بعد حين .اعتقد جازما ان دماء الشابين الذين قتلوا قبل ايام ستشعل نارا ربما يصعب على المحتل اخمادها سيما وان الاوضاع فيما حولهم محتقنه في الداخل وحتى في الاقليم وحتما سيجدوا الدعم من اطراف عدة ترغب في اشعال الداخل ايضا
