وكالة سباي سات عمان - وكالات - تعتزم مجلة شارلي ايبدو اصدار عدد جديد الاربعاء، يتضمن صورا مسيئة للنبي محمد، في خطوة حذرت منها دار الافتاء المصرية باعتبارها استفزازا غير مبرر لمشاعر 1,5 مليار مسلم، بينما دعت أكبر منظمتين لمسلمي فرنسا غداتها مسلمي العالم الى "بالهدوء، وتفادي الردود الانفعالية".
وانتهى طاقم تحرير مجلة "شارلي إيبدو" من إعداد وطباعة ثلاثة ملايين نسخة لعددها الجديد، الذي سيتوافر لدى الباعة اعتباراً من صباح الأربعاء، بدلاً من 60 ألف نسخة دأبت الصحيفة على طباعتها أسبوعياً في السابق، وسط مؤشرات على أن يحقق عددها الجديد مبيعات قياسية.
وفي اول رد فعل، فقد حذر مفتي مصر الدكتور شوقي علام صحيفة شارلي إبدو من نشر رسوم مسيئة جديدة للنبي محمد ووصف بذلك بأنه "فعل عنصري يؤجج الصراع بين الشعوب".
وقالت دار الإفتاء المصرية في بيان يوم الثلاثاء إن "هذا العدد سيتسبب في موجة جديدة من الكراهية في المجتمع الفرنسي والغربي بشكل عام. كما أن ما تقوم به المجلة لا يخدم التعايش وحوار الحضارات ... كما أنها تعمق مشاعر الكراهية والتمييز بين المسلمين وغيرهم."
وأضافت أن إقدام المجلة على هذا الفعل "استفزاز غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم عبر العالم يكنون الحب والاحترام لنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم."
ووصف مفتي مصر الهجوم على شارلي إبدو بأنه "إرهابي" وقال الأزهر الشريف إن الهجوم عمل إجرامي. لكنهما انتقدا أيضا الرسوم المسيئة للنبي محمد التي أشعلت احتجاجات عند نشرها لأول مرة في عام 2005.
ودعت دار الإفتاء الحكومة الفرنسية الثلاثاء إلى رفض هذا "الفعل العنصري" واتهمت الصحيفة بالسعي "لإثارة الفتن الدينية ... وتعميق الكراهية".
ومن جانبهما، دعت أكبر منظمتين لمسلمي فرنسا، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الثلاثاء، المسلمين إلى "التحلي بالهدوء، وتفادي الردود الانفعالية"، عشية صدور عدد مجلة شارلي إيبدو.
وفي الصفحة الأولى من عدد 14 يناير كانون الثاني تنشر الصحيفة رسما للنبي محمد وقد سالت دمعة على وجنته وهو يرفع لافتة كتب عليها (أنا شارلي) تحت عنوان "غُفر كل شيء".
واتهم الرئيس التركي طيب إردوغان الغرب الاثنين بالنفاق بسبب موقفه من الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الساخرة واحتجاز رهائن في متجر يهودي في باريس حيث قتل أربعة يهود في الوقت الذي لا يدين فيه الأعمال المعادية للمسلمين في أوروبا.
وقال "نفاق الغرب واضح. نحن كمسلمين لم نشارك في مذابح إرهابية. خلف هذه المذابح تكمن العنصرية وخطاب الكراهية والخوف المرضي من الإسلام."

