بعد القرارات غير المسئولة التي اتخذها (منفرداً) رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية، والتي تسببت بتفكيك الجمعية الى قطع متناثرة؛ ها هم أعضاء الجمعية يقدمون استقالاتهم الواحد تلو الآخر، بالإضافة الى اتخاذ قرار بفصل إحدى الزميلات من العضوية بحجة تغيبها عن الجلسات، مع أن بعض الزملاء كانوا يتغيبون عن جلسات الهيئة الإدارية مراراً وتكراراً، ولم يتعرض أي منهم الى الإنذار أو الفصل.
الجمعية الآن في أسوأ حالاتها. استقالات مقبولة من الهيئة الإدارية، أو ربما؛ مرفوضة من ذات الهيئة، والله أعلم، لكن المؤكد، ووفق ما رشح من أخبار ومعلومات تؤكد على أن الزميل الذي يتخبط الآن؛ ينوي إجراء انتخابات تكميلية لتعبئة الفراغ الناجم عن استقالة عضوين من أعضاء الهيئة الإدارية.
قلنا في مقال سابق ان الأخطاء المرتكبة من قبل (الزميل!)؛ جعلت من الهيئة الإدارية مجرد صورة مهزوزة، لا تمثل الهيئة العامة لجمعية الصحافة الإلكترونية، ولا تعبر عن طموح الأعضاء الذين أخلصوا النية لخدمة الزملاء، لكن اختطاف الجمعية بهذه الطريقة؛ أفرغ الجمعية من محتواها وجعلها في مهب الريح، ونخشى أن تصبح حقيقةً؛ من الماضي إن لم يتدارك أعضاء الهيئة العامة الأمر، ويعلنون عن اجتماع كبير يضم جميع الأعضاء، لاتخاذ قرار بحل الهيئة الإدارية الحالية والإعلان عن انتخابات جديدة في مكان محايد، وتحت إشراف الوزارة.
أسباب تردي أوضاع الجمعية:
- تحكم رئيس الجمعية بكل قرارات الهيئة الإدارية – المدخلات والمخرجات- دون أن يكون للأعضاء رأي يعتد به، وأحياناً يتم اتخاذ القرارات وبعض الزملاء في حالة غياب عن الجلسات، وهذا عائد الى خجل أعضاء الهيئة الإدارية من الزميل لأن اجتماعات الهيئة الإدارية تتم في منزله أو في ديوانه. لغاية الآن لا يوجد مقر للجمعية!
- التلاعب بأصوات الزملاء، عند توكيل أحد الحضور بالتصويت، وفصل أحد الأعضاء المؤسسين من الهيئة العامة بعد إقصائه من الهيئة الإدارية بطريقة...؟!، والدليل: استخدام صوت إحدى الزميلات لاتخاذ قرار فصل أحد الزملاء، ومعاقبتها على الغياب بفصلها من عضوية الهيئة الإدارية.
- قبول عضوية عدد من الزملاء والزميلات بالرغم من عدم وجود مواقع إخبارية أو متخصصة، ومنها ما هو محجوب، وفصل أحد الزملاء الذين فازوا بالانتخاب بحجة عدم الترخيص، وإقصاء أحد الزملاء المؤسسين من الجمعية مع أن موقعه الإلكتروني يعتبر أقدم مواقع الجمعية على الإطلاق، إذ تأسس الموقع عام 2007 تحديداً.
- إصرار الزميل على عدم الإستفادة من المخصصات التي تصرفها وزارة التنمية الإجتماعية للجمعيات، ويتم صرفها على شكل مؤتمر في أحد الفنادق، بمعنى: إقامة مؤتمر في البحر الميت، أو في العقبة للصحافة الإلكترونية؛ تقوم الوزارة بتغطية مصاريفه على أن لا تتجاوز ستة آلاف دينار سنوياً.
- عدم قدرة الهيئة الإدارية على منح إعلانات وامتيازات لأعضاء الهيئة العامة الذين يدفعون رسوم اشتراكهم السنوي دون فائدة تذكر، ورفض مستمر من قبل رئيس الجمعية لإقامة اجتماعات فصلية أو سنوية للهيئة العامة، وتكريم المنتسبين ولو بإفطار رمضاني؛ بالرغم من أنني كنت أصر على تكريم الأعضاء، إلا أن حجة الرئيس كانت: الصندوق فيه نقص مالي، أو عدم وجود مبالغ كافية لإقامة الإفطار الرمضاني، وكان بعض الزملاء طلبوا إلي إقامة إفطار رمضاني واحد على الأقل مثل بقية الجمعيات، والمؤسسات، والمراكز، والجامعات التي تقيم إفطارات سنوية لموظفيها وكوادرها، إلا أن رئيس الجمعية كان دائماً يصر على الرفض..؟!
المشكلة التي تواجه الجمعية تتمثل في أن رئيس الجمعية لا يحب أن يناقشه أحد، وإن ناقشه لا يقبل النقاش، وإن قبل مبدئياً وكان هناك قرارات فإنه لا ينفذها، وهذا عائد الى الأسلوب الفردي الذي لا يقبل الرأي الآخر، والعصبية المفرطة عند معالجة أي موضوع مطروح في الجلسات. نكتفي بهذا القدر... ؟!
.jpg)
