ان اي دوله تنهض بافكار ابناءها النيره وهنالك نماذج حكوميه تبنت افكار ابناءها الشرفاء فانتعشت وازدهرت واصبحت نموذجا يحتذى ومن الدول من لم تأخذ بأفكار ابناءها واستمرت بتنفيذ الخطط القديمة المخزنه بالصندوق الاسود واقتصرت في قراراتها على توصيات فئه معينه لا تمتلك الخبرات الكافيه في معظم الاوقات وكان نتيجة ذلك تعثر ملموس وتراجع او عدم نمو في مختلف مجالات الحياه ولا اريد هنا ان اصنف حكوماتنا المتعاقبة كيف كانت تتعامل مع المشاريع التنمويه والاقتصاديه والاستثماريه ومعززاتها خلال الفترات السابقه لكي لا يقال اننا نجلد ذاتنا ولكنني اود هنا ان اقترح على الحكومه تاسيس بنك للافكار بحيث يشرف على هذا البنك صفوه من علماء هذا الوطن ويكون هذا البنك مفتوح امام اي فكره تطويريه يراها اي عقل اردني ممكنه لمعالجة شأن معين ويتم توريد وتخزين هذه الافكار الى هذا البنك ليصار الى معالجتها من قبل المختصين واخذ ما هو مفيد ليصار بعد ذلك لاتخاذ الإجراءات الحكومية اللازمة للتنفيذ الصحيح من قبل الوزارات المعنيه وبذلك نكون قد اشركنا الشعب الأردني كاملا في التخطيط وقد ثبت ان هذه الطريقة الاستراتيجية هي افضل انواع التخطيط المؤدي بالضرورة لوطن مزدهر ولحياه كريمه فمن شاور الناس شاركهم في عقولهم فعندما يفكر سبعة ملايين مواطن اردني بهم الوطن ستكون النتائج حتما أفضل بكثير من اقتصار ذلك التفكير على مجلس وزراء او أعضاء هيئات او مستشارين اجانب مقابل الثمن سائلا العلي القدير ان يلهم الحكومه دراسة هذا الطرح لعله يعالج الامراض التي نعاني منها ويصف لها العلاج الشافي لما فيه خير الوطن انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد بسام روبين
