الشائعات خطر يهدد المجتمع !!!!

بقلم : بسام روبين

الإشاعة هي خبر زائف سرعان ما ينتشر في المجتمع بشكل سريع ويكثر تداوله بين العامة اعتقادا منهم بصحة هذا الخبر وعادة ما يكون انتقاء هذه الاخبار بحيث تكون شيقة ومثيرة ولها شرائح كبيرة من المستقبلات المجتمعية وتصدر الإشاعة عادة عن اجهزه استخبارية معادية لاهداف عديده وبتوقيتات مختلفة مثل الحروب والحالات الامنيه غير الاعتيادية بهدف الارباك والتاثير على المعنويات واثارة القلاقل ان خطر الشائعات قد يفوق ما تحدثه اعمال الشغب والكوارث ولكي نواجه هذا الخطر لا بد من ان يكون هنالك توعية حكومية للشعب من خلال استحداث البرامج التوعوية والنشرات المتخصصه وان يرافق ذلك ايمانا شعبيا جيدا بالبلاغات والمعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية وهذا يعتمد بشكل اساسي على ضرورة كسب الحكومة للشعب وذلك بعرض الحقائق في الوقت المناسب وبدون تاخير لان الناس عادة ما تبحث عن الحقيقة وعندما لا تجدها تذهب للشائعات ويلازم ذلك ايضا ضرورة توفر ثقة الشعب بالقادة والمسؤولين لمقاومة الشائعات من هنا تأتي الحاجة ملحة لان تكون التعيينات نزيهة ولمن يستحقها بعيدا عن التدخلات وغياب العدالة وهذا يوجب البدء السريع باستبدال اي شخصية حكومية لا تشعر بنبض الشعب ولا تتحسس همومه وتاريخها غير نزيه ويشوبها فساد لان بقاء هؤلاء المسؤولين سيكون احد اسباب انتشار الإشاعة والمصادقه عليها وانعدام الثقة بالتقارير الصادرة عن الحكومة ولا ننسى ان هنالك عامل مهم جدا في انتشار الإشاعة وهو ارتفاع ارقام البطالة لذلك يجب السيطره عليها وتخفيضها من اجل المساعدة في القضاء على الشائعات عن طريق تشغيل المواطنين في المشاريع التنموية من خلال تشجيع الاستثمار ومعالجة تعثر الشركات ولكي نتمكن من تجنب خطر الشائعات فلا بد للحكومة والشعب معا من الاستعداد والقيام بالمهام المحدده لكل منهم في مثل هذه الحالة الخطيره والتي تهدد امن المجتمع لكي نحافظ على الجبهة الداخلية متلاحمة وقوية وبذلك نبطل المخططات الاستخبارية المعادية ونتمكن من تحطيمها على اسوار التلاحم الحكومي والشعبي وبعكس ذلك فان الجبهة الداخلية ستكون بيئة مناسبة للاعمال العدائية مما يسهل الظروف والمهمة امام الأجهزة الاستخبارية المعادية الموجهة نحو استقرار هدا الوطن.

العميد المتقاعد بسام روبين