بقلم: عادل أبوعبيديخطئ من يظن أن الأردن آمن من الحركات الإرهابية ، وهو الذي إكتوى بنارها منذ أعوام وأعوام ، وتحول فيه فعل الفرح للأردنيين الآمنين إلى مجزرة دموية بشعة يندى لها الجبين (حوادث تفجير فنادق عمان 2005) .وما قام به الأردن آنذاك كان عين العقل وعنوان الحكمة والعزة والكرامة ، وأثبت للعالم أجمع ، ولتلك التيارات الإرهابية الدموية أن الأردن لن يقف مرعوبا ولا خانعا ولا مستسلما أمام حقدهم وإفلاسهم الإنساني ، وكانت ردة الفعل قوية وقضي على رأس الفتنة في عقر داره .
ولم يستكن الأردن ويعتقد أنه أصبح آمنا منهم ومن إرهابهم منذ اللحظة ، وما زال وسيبقى سيفا مسلطا على رقابهم ، ودرعا منيعا أمام أفكارهم وأعمالهم السوداوية الآثمة ، متفهما حجم التضحيات ودوره الطليعي في أن يبقى الأردن دائما وأبدا ملاذا للآمنين والأحرار.تخطئ "داعـش" وغيرها ممن تسول لهم أنفسهم المساس بالأردن و الأردنيين و المقيمين على ثرى هذه الأرض المباركة ، ويخطئ منهم من يعتقد أن الأردن يخشى التضحية وبذل الغالي والنفيس من عتاد وأرواح في سبيل الحق والإنسانية والذود عن رسالته في السماحة والسلام ، والتي يعرفها ويفهما القاصي والداني ، إلا من كان في قلبه سواد وحقد.
لم يكن الأردن تاريخيا إلا "عين الإعصار" ، وبقى الأهدأ والأءمن بينما تحوم حوله الأعاصير والفتن .. ولن تستطيع ، بمشيئة الله وبسالة شعبه و حكمة قيادته ، أي من هذه الأعاصير والفتن أن تخترق "عـيـنـه" أو أن تحاول تحطيم صلابته وعنفوانه وكرامته ، وقد كان الأردن ، ولا يزال ، عنوانا للتضحية والبذل والصمود في سبيل الحق.
نحن في الأردن نــزفّ شهداءنا ، ونقيم لهم الأعراس ، التي وإن حاولوا "تفجيرها" .. ستبقى "أعراسا" .. في الحياة وفي الممات ..ونقول لهم جميعا .. قد جنيتم على أنفسكم بإستهدافنا ، وقد جنيتم على أنفسكم بقتل أسرانا ، وقد جنيتم على أنفسكم في محاولتكم النيل منا .. ولن تنالوا ..شهداؤنا في الجنة وقتلاكم في النار .. مساحة صوتية كلنا الشهيد معاذ .
عادل ابوعبيد الأردن الفريق الالكتروني لحماية الاردن