بقلم : محمد المجالي
عندما يقف الملك عند موقفه وكلمته نكون ع بعد امتار عن الصدام الكبير
والدال على ذلك ان الملك منذ زمن بعيد لم يقبل المساومة او القسمه بالقضيه الفلسطينيه والقدس وكانت كل تصريحاته تعطي مؤشرا ان الحديث غير مقبوول بانصاف الحلول والتي لا تعطي نتيجه واحده وهي حل الدولتين
وجلالة الملك يستند برفضه لكل انصاف الحلول لعده اسباب وان اول الاسباب هو الإرث التاريخي والعائلي والذي خول الهاشميين الاشراف المباشر والاداره للمقدسات الاسلاميه في القدس وخير دليل ع ذلك ان الجد المؤسس للمملكة دفع روحه ودمه ع ترابها وكذلك الملاحم البطوليه التي خاضها الجيش العربي الباسل ع تراب فلسطين فكيف يتنازل عن ذلك الدم الهاشمي الاردني بانصاف الحلول
اما السبب الثاني لرفض انصاف الحلول ستكون ع حساب الشعب الاردني الذي لا يمتلك المقومات الكبيره لاستيعاب الهجره والتجنيس وطمس الهويه الفلسطينيه
واما السبب الثالث هو التفاف الشعب الاردني وحبه للعائله الهاشميه الغير دموي والغير متسلط ع الشعب وكذلك تواضع الهاشميين جعل الشعبين ملتفين حول القياده ومتراصين كالبنيان حول قرار جلالة الملك
واما السبب الرابع وهوه الرهان الكبير المتمثل بقوه الجيش العربي وقدرته ع التحرك والمناوره ع الارض بشكل كبير من خلال اختيار مساحه ومكان اي معركه وخطف اي انتصار لان الحدود مع ما تسمى اسرائيل كبيره وتتجاوز ٦٠٠ كيلو وامكانيات قصف العمق الاسرائيلي من خلال الصواريخ متوسطه المدى وقوه المدفعية الاردنيه الرابضة ع جبال الشراه والسلط وسيطرتها وكذلك يوجد رديف وداعم للجيش الاردني جيش من المتقاعدين والذين مستعدون لتلبيه نداء الدفاع عن الوطن وفلسطين وهذا نداء عقائدي ديني مرتبط بحبنا لفلسطين
والسبب الاخير ضعف الاداره الامريكيه باداره الملف الفلسطيني من خلال التحيز التام لاسرائيل وغياب العداله الدوليه في معالجه القضيه الفلسطينيه
مما خلق حاله من شبه الهيجان عند الشعب الفلسطيني وكذلك المنظمه الفلسطينيه التي هددت بحل نفسها وفي حال خوض الاردن حرب مصيريه سيكون لشعب الفلسطيني كلمه الفصل داخل فلسطين
والخلاصة ان سياسه الملك الخارجيه تجاه فلسطين تتطابق مع نبض الشارع الاردني وبالتالي يقف مع جلالة الملك تجاه خوض صدام مع هذا السرطان لاجتثاثه من جذوره
حفظ الله جلاله الملك والشعب الاردني والشعب الفلسطيني المظلوم
ونحن جنود الوطن ودماء مئات الالاف من الاردنيين والفلسطينيين فداء لفلسطين
الله غالب
محمد نايل المجالي# أسد الرابع #

