وكالة سباي سات - نسمة تشطة - تميز الفن الأردني عبر الزمن الجميل، تحديداً في السبعينات والثمانينات فقد كان نموذجا مهما وناجحا على الصعيد الوطني المحلي و العربي، سواء كان دراما أو كوميديا أو بدوي، فلا نستطيع أن ننسى في ذلك الوقت اشهر المسلسلات البدويه والتي قامت بتجسيد شخصيات قديمه مثل سيف الدحلان ورأس غليص ونمر العدوان وجواهر وغيرها من المسلسلات التي عرفها العالم وتابعها بشغف كبير.
عاد الفضل انا ذاك إلى قرارات سياسية محنكة التي كانت تدرك أهمية الفن والفنانين، وفي بداية التسعينات وتحديدا أزمة الخليج بات الفن في غيبوبة تامة فلم يعد مثلما كان والسبب أن الفن لم يبقى من أولويات واهتمامات الدولة كما في السابق، مما أثر على الإنتاج بشكل ملحوظ ليعمل الفنان بأجر زهيد الثمن فلم نعد نشاهد المسلسلات الأردنية كما بسابق مثل المسلسلات العربيه الاخرى مما أدى إلى تغيبها عن الساحة الفنية ولم يعد لهم أي أعمال فنية منذ ذلك الوقت ومنهم من وافته المنية.
ويذكر ان الفنان الأردني يعاني بعدم الاهتمام والتقدير رغم ابداعة مما أجبر العديد منهم أن يهاجر بموهبته الى البلدان العربية ليعبر عن هويته الفنيه في بلاد تحتضن الإبداع وتؤمن بأن الفن رساله لا تقل أهمية عن رسالة الطبيب أو المعلم أو المهندس بل تؤمن بأن رسالة الفنان هي الأهم لأنه يحاكي الواقع و الفن واجهة المجتمع وحضارة الأمة وأن من خلال هذه الرسالة نستطيع ان نغيير سياسات وأمور عديده
هذا وقد نجح العديد من الفنانين الأردنيين في الدول العربيه فقد شارك العديد منهم في أعمال من خلال مسلسلات و افلام سورية و مصريه وخليجيه ووصلو حد النجاح والإبداع لصبحوا نجوم العرب مثل صبا مبارك واياد نصار ومنذر رياحنه ومي سليم ولا ننسى الراحل الكبير ياسر المصري الذي كان خساره حقيقية للفن الأردني والعربي أيضا.
والسؤال الآن هل من الممكن أن تحيى الحركة الفنية الأردنية من جديد، ويشعر الفنان بإنه غير مهمش، ويعود الفن الأردني إلى الساحة العربيه من جديد ليحمل رسالته و هويته الفنيه مفتخرا بها ام ستبقى الغيبوبه مستمرة إلى مالا نهايه ؟
