وكالة سباي سات نيوز - نشر أحمد جمال الجراح - تقرير رؤى بواعنة - اربد - اطلقت جمعية تحفيز للريادة والتطوير مبادرة معاً لبيئة مدرسية آمنة لمواجهة العنف المدرسي بالشراكة مع جمعية الملكة زين الشرف للتنمية و بدعم من منظمة الشركاء الأردن وبتمويل من اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎءﻟﺔ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ (GPSA) لمشروع المساءلة لأجل التغيير في مساحة سديم الشبابية ، بحضور عدد من اصحاب القرار في مديرية التربية والتعليم ولجنة المساءلة المجتمعية، بهدف عرض افلام وثائقية هادفة تسلط الضوء على مظاهر العنف المدرسي واشكاله وآليات التعامل معه والتخفيف من اثاره .
ويهدف المشروع لتعزيز صوت قطاع منظمات المجتمع المدني الأردني كممثل للمواطنيين في عمليات صنع القرار على المستويات الوطنية حول النتائج الإجتماعية للتعليم الجيد في الأردن.
وتحدث رئيس الجمعية السيد احمد شتيات أن مشروع المساءلة جاء بهدف تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني باتجاه القطاع التعليمي بهدف تأسيس مفهوم اكبر واشمل للمساءلة المجتمعية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والمواطن والمجتمع المحلي لتوصيل وتوضيح مفهوم المساءلة بأنها جزء من المشاركة والمتابعة اكثر من فكرة المراقبة والبحث عن اخطاء ، حيث ان تحفيز تعمل بالتعاون مع شركائها بشكل تكاملي وتفاعلي مع المجتمع لتحسين المنظومة التعليمة بشكل عام.
واشار الشتيات أن الهدف من هذه المبادرة جاء للتحدث عن قضية العنف المدرسي بطريقة منهجية ومباشرة و توعوية من خلال فيديوهات متسلسلة مرتبطة بقضية العنف المدرسي بهدف مناقشة اصحاب القرار الذين لهم علاقة مباشرة بالقضية للخروج بتوصيات ، وباتجاه آخر تعمل الجمعية على توزيع هذه الفيديوهات على المدراس لتكون مرجع توعوي وتفاعلي للاشخاص الذين يمسهم القطاع التعليمي.
واكد متحدثون للمبادرة اليوم ان العنف المدرسي انتقل من الاطار التقليدي الى طرائق ووسائل اكثر واوسع ياتي في مقدمتها التنمر والعنف اللفظي والتهديد والعنف المبني على النوع الاقتصادي نتيجة انفتاح العالم وتغير الانماط الثقافية والقيم السلوكية ما يستدعي تنبه وادراكاوسع لخطورة هذه الانواع الجديدة من العنف في البيئة المدرسية والتعامل معها بشراكة فاعلة من جميع الاطراف وباساليب تربوية حديثة تاخذ بعين الاعتبار المستجدات والظروف الطارئة.
واشاروا الى ان الدارسات الصادرة عن منظمة الترية والثقافه والعلوم"اليونسكو" اشارت الى تنامي ظاهرة العنف المدرسي بانماط جديدة لم تكن مالوفة سابقة وهو ما يستدعي تظافر الجهود لمعالجتها من خلال المنهاج والبيئة المدرسية واشغال اوقات الفراغ وجعل الاهالي جزء اصيلا من الحلول.
ولفتوا الى ان معالجة ظاهرة العنف المدرسي بكافة اشكاله وصوره هي توطئة مهمة واساسية لمعالجة العنف المجتمعي بشكل عام لان العنف بالاصل ينتقل مع الطالب الى البيئة الحامعية والمجتمع واحيانا بيئة العمل.
وقالت ضابط ارتباط المشروع سجى بواعنة ان المساءلة المجتمعية وسيلة تمكن أصحاب السلطات من الأفراد والمؤسسات من تحمل زيادة كفاءة وفعالية التنمية من خلال تحسين تقديم الخدمات ورسم السياسات العامة.
