بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات عمان - اعلنت اسرائيل انها ضبطت النائب الاردني عماد العدوان اثناء زيارته لفلسطين وبداخل سيارته اسلحة وسبائك ذهبيه ولا نعلم اذا كانت هذه الحادثة بالفعل صحيحه ام انها تلفيق اسرائيلي يهدف الى اغراض سياسية تخدم اسرائيل .
الاهم بالموضوع ان النائب الاردني الان معتقل لدى السلطات الاسرائيلية وفي العرف الدبلوماسي ان النائب يمتلك حصانة لايجوز حتى تفتيش حقائبه او سيارته وبغض النظر عما حدث ولكون اسرائيل وجودها اصلا مبني على الاحتلال والاخلال بالنظام الدولي واختراق الحرمات الدبلوماسيه فان امام الاردن فرصة لاظهار قوته السياسيه وهيبته الدوليه في اذعان اسرائيل بالافراج العاجل عن العدوان سيما وان اسرائيل سابقا ارتكب احد موظفي سفارتها في عمان جريمة قتل بحق اردنيين اثنين تم الافراج عنهما من السلطات الاردنيه انذاك انسجاما مع الاعراف الدبلوماسية واللوبي الاسرائيلي الامريكي وقتها .
على حكومتنا ان لا تأل من جهدها سبيلا سواء مع اسرائيل او الاطراف الدولية لاطلاق سبيل العدوان وباعتقادي ان اسرائيل ستفرج عن النائب العدوان لاستثمار الحادثة سياسيا ومغازلة الاردن الواقف كشوكة في الحلق السياسي الاسرائيلي ومهما كانت التفسيرات السياسية لهذه الحادثه فأن مام الاردن فرصة يجب ان لايفوتها وهكذا اعتقد لاجل اظهار قوته السياديه والسياسية في المنطقه وفي الموازين العربية والدولية وعلى اسرائيل نفسها .

