بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات عمان - ليس من المعقول ان يغامر النائب الاردني عماد العدوان بحمل مثل هذه الكمية من الاسلحة كما تدعي اسرائيل خاصة وانه من المعروف ان هذا الكيان يستخدم اقصى مايمكن توفره في العالم من تقنيات واجهزة للكشف عن الاسلحه حتى دون تفتيش للمركبات حسيا او يدويا لذلك فمن المرجح ان هذه الحادثة افتعلتها السلطات الاسرائيلية لخلق جو من الاحتقان السياسي مع الاردن واستغلت زيارة العدوان للضفة الغربيه .
رئيس وزراء اسرائيل الحالي نتنياهو ثعلب ماكر وليس شريك سلام طاهر ولا سياسي ماهر لطالما ان فكره نابع من الصهيونية اليهودية المتطرفه في حزب الليكود .
في قضية النائب الاردني عماد العدوان سيلعب هذا الثعلب على الحبلين ، الاول اما يريد تازيم العلاقات السياسية مع الاردن واحراجه امام الرأي العام الدولي ويرفص طلب الحكومة الاردنية بالافراج العاجل عن العدوان في سعي منه للتقليل من الثقل السياسي الاردني واتهام الاردن بتسليح المقاومة الفلسطينيه والتملص من اي تفاهمات سياسية مع الاردن والقفز من فوق اسواره الى دول اخرى في المنطقة او ان نتنياهو وحكومته تريد المغازلة السياسية مع الاردن وتستجيب لمطلبه بالافراج عن النائب عماد العدوان بغية تحسين المناخ السياسي مع الاردن ومحاولة لكسب الرضا الدولي وتحصيل نقاط ايجابية تعتقد انها تصب في صالحها في اي ترتيبات سياسية في المنطقه وكذلك تجميل صورة هذه الحكومة التي راحت تمارس العنف والعدوان على الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير للبيوت واختراق لحرمات الاقصى الشريف .
برأيي واعتقادي ان حكومة اسرائيل ستحاول استثمار قضية العدوان لمغازلة الاردن ومجاملته سياسيا لتفسح المجال امامها لاي تفاهمات سياسية تخدمها ٠ ولا اعتقد ان الحكومة الاسرائيلية سترتكب حماقة سياسية اخرى وتصعد الخلاف مع الاردن في قضية العدوان سيما وانها تدرك الثقل السياسي الاردني في الموازين العربية والدولية وان الخطاب الملكي لجلالة الملك عبد الله الثاني له موازينه ومقاديره في المحافل الاممية كما ان اسرائيل ليس من مصالحها السياسية تأزيم الموقف مع الاردن كونه الشريك الاهم لدى الادارة الامريكية في تفاهمات السلام في المنطقه والحوار مع الفلسطينيين .

