بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات عمان - في قضية النائب عماد العدوان شيء من الغموض ويحتار العقل في تفسيره لو افترضنا جدلا انه بالفعل كان يحمل بسيارته السلاح والذهب كما تدعي اسرائيل فهل النائب العدوان اساء الحساب واالتقدير الى هذا الحد واعتقد ان بامكانه ان يمر بهذه الممنوعات لدى اسرائيل والتي لديها من الامكانات الفنية والتقنيه مايمكن لكلاب اثرها حتى شم البارود وان كان يحمل صفة دبلوماسيه فمن المؤكد ان اسرائيل لن تسمح بذلك ونحن نعلم تاريخها الحافل بكل اجراءات الخوف والحذر خاصة من العرب فهذه سلطة احتلال لاتثق بامها ولا بابيها !
عندها يحذونا السؤال لماذا خاطر العدوان وقام بهذه المحاولة المحكومة بالفشل ؟
لذلك نحن نستبعد فرضية انه كان بالفعل يحمل بسيارته هذه الممنوعات والمحرمات عند اسرائيل والاردن ايضا بالمقابل لو صح اعتقادنا ان اسرائيل هي من دبر المكيدة للعدوان ووضعت الاسلحه بسيارته او لفقت التهمة له جزافا وهو الاحتمال الاقرب للصحه ترى ماذا تريد اسرائيل من وراء ذلك ؟
عندها سيكون الجواب ان قصدها تازيم العلاقات مع الاردن وهنا ماهي اغراضها السياسيه اذا ما تازمت علاقاتها بالاردن ؟
من المعروف ان نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية لايخفي كرهه لمواقف جلالة الملك الامميه وحقده على الاردن لكونه بالفعل كالشوكة في حلقه السياسي ومخططاته بالالتفاف على استحقاقات السلام وحقوق الفلسطينين المشروعه وفقا للقرارات الدوليه والتي يطالب الاردن اسرائيل بالالتزام بها ومن هنا ننتقل الى السؤال الاهم هل يعتقد نتنياهو المتطرف يهوديا ودينيا وصهييونيا انه يستطيع لي الذراع الاردني ؟
تخسى وهو يعرف ذلك ويعلم ان الاردن لايساوم ولا يهادن ولا يداهن ولاتأخذه بالحق الفلسطيني لومة لائم لذلك مهما كانت الاجتهادات او اختلفت التفسيرات او تباينت الروايات فان الاردن صاحب حق بهذه القضيه اولا لان المحتجز لدى اسرائيل هو شخصية وطنية ذات صفة دبلوماسيه وفي مثل هذه الحاله يتم الاحتكام للاعراف الدبلوماسيه الدوليه التي سبق للاردن والتزم بها في قضايا مشابهه لاسرائيليين ارتكبوا جرائم على ارض الاردن ومثل ذلك الموساد الذي اراد الاعتداء على حياة خالد مشعل وكذلك المجرم الاسرائيلي الذي ارتكب جريمة قتل بحق اردنيين في سفارة اسرائيل بعمان .
باعتقادي ان اسرائيل تريد ترتيب صفقة سياسية مع الاردن لطالما انها في عقلها السياسي الباطني تعلم ان الاردن هو العمود الفقري لاي تفاهمات دولية في المنطقة وستفرج عن العدوان مغازلة سياسية للاردن .
ومن هنا على نتنياهو ان يتمعن جيدا باي تصرف قد يمس حدود الاردنيين وان يتعامل مع الموقف بحكمة سياسيه لابكراهية صهيونيه لان الاردن لديه مايفعله كثيرا في المحافل الدوليه في تعرية هذا الكيان المحتل وان الاردن بطل السلم والحرب معا هكذا يشهد التاريخ .
