بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات - الاخباري - المتتبع لمفردات خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة للامم المتحده امس الثلاثاء يجد ان فيه تلخيص شمولي وواقعي لما يعصف العالم ومنطقة الشرق الاوسط وفي محيطنا الاقليمي من احداث سياسية وانسانية وبكل شفافية ووضوح استعرض جلالتة ازماتنا الاقليمية من الناحية الانسانية المتعلقة باوضاع اللاجئين الذي يستضيفهم الاردن ومن الناحية السياسية ماينتج عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من توتر للامن والسلام في المنطقه وانعكاس كل تلك الازمات على موارد الدولة الاردنية ومواقفه السياسيه ونهضته التنمويه .
جلالة الملك ركز على حقوق اللاجئين وعيشهم الكريم وامنهم واستقرار حياتهم في بلادهم وخاصة السوريين والفلسطينين لا سيما وان اكثر من خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلي بلا حقوق مدنيه او انسانية كريمه مرة اخرى وفي كل المحافل الاممية يقدم جلالته خارطة طريق للعالم حول احلال السلام في المنطقه والذي يستند اولا على حل المسألة الفلسطينية وحق الفلسطينين المشروع باقامة دولتهم المستقله على حدود الرابع من حزيران بموجب القرار الدولي ٢٤٢ وثانيا تقرير مصير اللاجئين وحقوقهم الانسانية وقد هجرتهم الصراعات والحروب وخاصة السوريين وضرورة تقرير مصيرهم في اوطانهم لا في البلاد التي تستضيفهم وفي مقدمتها الاردن الذي فرضت الهجرات وموجات اللاجئين على موارده وقدراته ماهو اكبر من طاقته لم يغفل الخطاب الملكي عن التأكيد بأن الاردن بلد نموذج في الامن والاستقرار وسط جو اقليمي عاصف بالتوتر وقد تطاير شرره نحونا وخاصة من الحدود الشمالية الامر الذي يجعل من هذا البلد نموذجا في الصمود والثبات في وجه قوى الشر التي ولدتها حالة الفلتان الامني والسيادي في مناطق قريبة من حدودنا وخاصةالحدود مع سوريا .
هذا هو جلالة الملك يؤكد من جديد امام الزعماء الدوليين ان الوصاية الهاشمية عهدة تاريخية وحق للهاشميين على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين .
نعم اليوم ومن جديد يضع جلالة الملك عبدالله الثاني العالم امام التزاماته الانسانية والسياسية ليس تجاه شعوب المنطقة فحسب بل وتجاه الشعوب الاممية وحفظ كرامتها وحقوقها وانسانيتها

