بقلم : أحمد صلاح الشوعاني
وكالة سباي سات - الإخبارية – في البداية نترحّم على أرواح الشهداء في دولة فلسطين المُحتلة وأهلنا في قطاع غزّة هاشم ، مُنذُ بدء معركة "طوفان الأقصى" التي أثبتت عجز الصهاينة وكسر شوكة العصابات الصهيونية وكشف كذبة " الجيش الذي لا يُقهر" بدأ خفافيش الظلام بالخروج من جحورهم والانتشار من أجل بثّ سُمومهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع والفضائيّات المأجورة لحساب الكيان الصهيوني لنشر ما يؤمرون به من قِبَل أسيادهم وذلك لإخفاء ما جرى لهم من قبل فرسان المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة .
خفافيش الظلام المأجورين أخذوا التعليمات من قيادة العصابات الصهيونية لبدء العمل وإطلاق الأكاذيب وموجات التحريض ونشر الفِتَن في الدول العربية وكان من ضمن هذه الدول المملكة الأردنية الهاشمية لأنهم يعلمون جيدًا أهمية الأردن في الشرق الأوسط ويعلمون جيدًا ماذا يفعل الأردن ، قيادته وشعبه وحكومته ومدى أهمية القضية الفلسطينية لدينا ، لذلك بدأ خفافيش الظلام بسرد الإشاعات والكذب والتحريض عبر صفحات التواصل الاجتماعي المأجورة التي تُدار من داخل الغُرَف المُظلمة التي تبثّ السُموم و وتحاول زرع الفِتَن من خلال أخبارٍ كاذبة يتم صياغتها بأقلامٍ مُغمّسة بدماء أطفال دولة فلسطين المُحتلة ، والتي يتم نشرها عبر مواقع العصابات الصهيونية التي لا تنشر الحقائق بل تتعمّد نشر الأخبار الكاذبة والنفاق والأخبار المُضللة التي يأمرهم بنشرها كبار قادة العصابات الصهيونية من أجل تضليل الرأي العام والمُتابعين كسب العطف من خلال الأخبار الكاذبة التي يقومون بنشرها .
خفافيش الظلام يتجاهلون أنَّ العالم يعلم و أنَّ جميع ما يتم نشره عبر صفحات وقنوات العصابات الصهيونيّة مكشوفٌ ومعروفٌ بأنه كذب و غير صحيح وغير دقيق ، ولكن الكارثة عندما نقرأ ونُشاهد تعاون بعض المواقع والقنوات العربية التي تقوم بنقل تلك الأخبار وتقوم بترجمتها وتتسارع بنشرها وتضع كلمة "عاجل " في مُقدمة العُنوان وكأنها حصلت على " سبقٍ صحفيّ" تُريد نشره وتعميمه عبر صفحات التواصل الاجتماعي لتكون السبّاقة بنشر خبر" بالأصل هو كاذب " المٌهم من نشره الحُصول على "لايك و شير وإعجاب " ، غير مُدركين خُطورة الخبر وما هي النتائج التي ستكون بعد نشر تلك الأخبار الكاذبة ، ولكن السؤال هل تعمل تلك المنابر بأجر ولصالح مَنّ يتم نشر تلك الأكاذيب؟ .
للأسف الشديد هناك العديد من المواقع والفضائيات العربية التي تعمل على نشر ما يقوم بسرده ونشره " قادة العصابات الصهيونية " ويعملون بِجدّ ونشاط لتغطية أكاذيب ما تريد نشره من رسائل خاصّة بالصهاينة ، ولكن ما يجهلونه هو أنَّ جميع أخبارهم باتت مكشوفة للجميع .
مُنذُ بداية معركة "طوفان الأقصى" وتحديدًا بعد بدء المجازر التي بدأها الكيان الصهيوني تجاه قطاع غزة بدأت الحملة المأجورة على الأردن لدرايتهم أنَّ الأردن قيادةً وشعباً لن يقفَ مكتوف الأيدي من هُنا كان الأردن من أكثر الدول المُستهدفة من قبل العصابات الصهيونية وخفافيش الظلام التي حاولت كثيرًا نشر التحريض والأخبار الكاذبة في محاولةٍ منهم لاستغلال الظروف " ولكنهم لم يدركوا بأنَّ في الأردن قيادةً هاشميةً حكيمة تعلم متى وأين وكيف يكون الردّ ، ولم يدركوا بأنَّ القيادة الهاشمية قادرة على التعامل مع كافة الظروف ، ولم يدركوا بأنَّ الشعب الأردني يلتف حول القيادة الهاشمية ويسير خلفها ويدعمها في جميع القرارات والخُطوات التي يتخذها وخاصةً بما يتعلق بالقضية الفلسطينية " فالوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في دولة فلسطين قادر على اتخاذ القرار المناسب في الوقت والمكان والزمان المناسب " ولم يدركوا بأنَّ الحكمة التي يتمتع بها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني كفيلةٌ بأنّ يكون الشعب الأردني خلفه ومؤيد لجميع قراراته .
وبما يتعلق بقواتنا المسلحة الأردنية وكافة مؤسسات الدولة الأمنية ولحملة التضليل ونشر الإشاعات التي يقودها خفافيش الظلام فإن الجميع يعلم بأن قواتنا المسلحة وكافة مؤسسات الدولة الأمنية لا تحتاج لمن يُدافع عنها فما قدمته وتقدمه القوات المسلحة لأهلنا في دولة فلسطين المحتلة وقطاع غزة كفيل بالرد على خفافيش الظلام والمستشفى الميداني في غزة والجسر الجوي والبرّي الذي يمدّ أهلنا في قطاع غزة بالمواد الطبية والغذائية وكافة المساعدات ، ونقل الجرحى في الحروب السابقة من غزة للأردن وعلاجهم في المستشفيات الأردنية وإعادتهم إلى غزة كفيل بالرد على خفافيش الظلام وكل من يحاول " دَكّ إسفين ما بين مؤسسات الدولة الأمنية والشعب " فهو واهم ولا يعرف شيء عن الشعب الأردني فعندما يكون أوّل جنود الوطن ملك فلا خوف على الوطن .
ختامًا هذه رسالة لجميع أبناء الوطن الحذر من التعامل مع الأخبار و الإشاعات الكاذبة وعدم نشر أيّ خبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية التي لا مصدرَ ولا مكانَ لها ، والتحقُق من أيّ خبرٍ عبر المواقع المنصّات الرسميّة الوطنيّة التي تنشر الأخبار أولًا بأوّل .
حمى الله الأردن وطناً وملكاً وشعباً
وللحديث بقية إنّ كانَ في العُمرِ بقيّة :
