بقلم : خالد الخريشا
وكالة سباي سات - الاخباري - صبر الفلسطينيون كثيرآ على تجاوزات الصهاينه المتكرره ولم يعد بالامكان الصبر اكثر من ذلك .
المستوطنون الصهاينه اصبحوا يسرحون ويمرحون في الضفة الغربيه ويستبيحون المحرمات دون رادع اخلاقي او ديني .
فقد رأينا خلال السنوات الماضيه ما يقوم المستوطنون تحت حماية الجنود من التنكيل بالعزل ، وهم يحملون السلاح .
لقد شاهدنا كيف يعتدون على النساء وخلع حجابهن وجرهن امام اعين الكاميرات.
ما قام به الجيش الصهيوني والمستوطنين يفوق الخيال ،لذلك اعدت حماس والجهاد الاسلامي والقسام العدة لتلقين هؤلاء الشرذمه درسآ لن ينسوه ، بل سيسجله التأريخ كأحد اعجب العمليات العسكريه على الإطلاق ، حيث تم مباغتة اقوى جيش وتم الدخول في عمق فلسطين خلال ساعات وقتل واسر عددآ من جنوده .
نزلت العملية كالصاعقة على جيش الاحتلال بحيث حصل ارباك في المعلومات لديهم من هول الصدمه .
النار التي خرجت من تحت الرماد كانت حارقه ومدمره ، وكان لابد من القيام بها حتى يعرف العدو ان هنالك رجال امنوا بالله واقسموا على اما النصر او الشهاده .
عندما قرر المجاهدون القيام بذلك اسقطوا من حساباتهم اي دعم عربي او اسلامي ، بل اعتمدوا على الله اولآ ثم على انفسهم .
خرج المارد الفلسطيني من القمقم ولقن العدو ما لم يفكر بانه سيحصل ، ولا حتى في الاحلام.
بالطبع اي حرب أو مقاومة سيقع فيها شهداء مقاتلين او مدنيين ، لان القتال اصبح بالطائرات والصواريخ وهي لاتميز بين مقاتل ومدني ، الحروب القديمه كانت بالسيف والرمح مقاتل مقابل مقاتل ، اما حروب اليوم فهي تختلف كليآ عن عما مضى .
والفارق بالنصر يكمن بايمان المقاتل وليس بالسلاح ، فأن فكر العدو باختراق غزه فهي الفرصة التي ينتظرها المجاهدون لكي يكبدوا العدو خسائر فادهه وفاتورة تفوق التصور.
لقد قرر الخارجون من تحت الرماد ان لا مجال للأنتظار اكثر من ذلك ، وكانهم يقولون ( لقد بلغ السيل الزبى ونالنا ما حسبنا به وكفى).
نعم لقد طفح الكيل ، وأن الاوان لكي نسترد جزء من كرامتنا وعزنا ومجدنا ، حتى وان كان عدد الشهداء كبير ، فالموت افضل من العيش بالذل والمهانة .
( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) ان النصر باذن الله لقريب.فادعوا لاخوانكم المجاهدين بأن يثبت الله اقدامهم وينزل الطمأنينة على قلوبهم ،ويبث الرعب في قلوب اعدائهم .
اللهم امين
