بقلم : خليل النظامي
وكالة سباي سات - الاخباري - يتواجد في الأردن نحو ١٠ الاف شخص تقديريا يلتصقون بالمنظومة الإعلامية تحت لقب "إعلامي" أو "ناشط إعلامي"، أو "مؤثر ومشهور".
هذه الشخصيات التي سبق وأن قامت العديد من شركات القطاع الخاص، والعديد من المؤسسات ورجالات الحكومة والسلطة بدعمهم ومنحهم مساحة واسعة، وإعلانات وحملات إعلامية ودعائية، على حساب مساحة الصحافة المتخصصة ووسائل الإعلام المحلية.
لم أر لهم حضور أثر في دعم المواقف السياسية للنظام السياسي الأردني وللسلطات التي تنبثق عنه، إزاء الهجمات التي لا تنفك عن التوقف على الأردن والنظام السياسي الأردني من قبل الصهاينة المتطرفين وحكومتهم الداعشية.
لا أعلم ما هي الأسباب خلف ذلك، ولكن من أبرز الأسباب بحسب ما يقال طبيعة العقود التي وقعت بينهم وبين شركات عالمية في عدد من المدن العربية من أبرزها دبي وتركيا.
اللافت بالمشهد أن الأردن ومنذ زمن طويل، لا يدعمها سوى بعض وسائل الإعلام وبعض الصحفيين لا كلهم في وقت الأزمات، خاصة الوسائل والصحفيين الذين لم يسبق أن تلقوا دعم من الدولة، وهذا يدل على عمق وطنيتهم وتجذر إنتماءهم للأردن.
هذا كله يوجه باتجاة أن على الدولة إعادة النظر في كل أشكال العلاقة بينها وبين المنظومة الإعلامية، ووضع هيكل ومضمون المنظومة الإعلامية الأردنية، والتواصل الإجتماعي أيضا على طاولة صناع القرار ليتم فرز الخبيث من الطيب، وتوجيه الدعم لمن يستحقه، لا لمن يعتبر الأردن ممرا لا مقرا.
فالصحفيون فقط هم من وقف وقفة أسد يدافع عن عرينه،،، أما منتحلي صفة الصحفي ومن يلتصقون بالاعلام ويطلقون على انفسهم نشطاء إجتماعيين او مشاهير أو مؤثرين، خاصة أولئك الذين يقال عنهم نشطاء حقوق انسان وبعضهم لديه مراكز حقوقيه فلم نر لهم شيئا يذكر،،،
ربما خوفا على عقودهم الإعلانية، وخوفا على سمعتهم أمام المنظمات الدولية الحقوقية التي تمولهم لاقامة برامج كلها كذب ودهلزة...

