بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات - الاخباري - تعازينا لذوي الطالبات اللواتي توفين في حادثة الباص الذي كان يقلهن الى جامعة العلوم والتكنولوجيا من عمان ونتمنى الشفاء للمصابين ولكن مالعبر المستخلصة من هذه الحادثة ؟
لابد من تكثيف الرقابة المرورية على سائقي تلك الباصات ومدى تقيدها بالسرعة الملائمة كما ولا بد من التركيز على الفحص الفني الدوري من الجهات الامنية للتأكد من جاهزيتها وخاصة خلال موسم الشتاء وكما لابد من المراجعة الهندسية للبنية الانشائية للمناطق الخطرة على الطريق واقامة مصدات اسمنتية وحواجز ممكن ان تخفف من الخسائر عند وقوع الحادث لاسمح الله خصوصا ان نزول سلحوب قد سبق وان وقعت فيه نفس الكارثة قبل عشرة سنوات وتسببت ب ٢٢ وفاة وكذلك نزول جرش باتجاه النقطة الامنية ايضا وقع فيه مثل هذه الحادثة سنة ٢٠٠٨ وراح ضحيتها ١١ وفاة تقريبا واضافة لذلك لابد من مدونة سلوك لسائقي الحافلات تكون مؤشرا صحيا واخلاقيا لمدى انضباط السائقين على الطرقات وعلى الجهات الرسمية ان تحمل السائقين المتهورين اذا ماتسببوا بحوادث سير ادى الى وفيات واصابات لابد ان يتحملوا اعباء التعويض للمتضررين حتى تكون هناك ضوابط رادعة للمخالفين .
ولعله من حسن الاجراء لادارة السير ان تستخدم اجراءات تقنية تكنولوجية كما تستخدمه شركة جت تتيح للشركة المالكة للحافلات الرقابة المرورية على السرعة وتحديدها والانضباط المروري للسائقين والتقيد بها .
اما على الجانب الاخر من المعالجة الوقائية لحوادث السير فانه لمن جميل المسؤولية المجتمعية الرفيعة ان تساهم الجامعات بالتخفيف على الطلبة حيث انه ليس من المناسب ان يصل طالب من عمان الى اربد او العكس لحضور محاضرة او امتحان موعده تحدد من مدرس المساق عند الساعة الثامنة صباحا وليس من جودة التعليم اذا تأخر طالب عن المحاضرة الصباحية ١٠ دقائق ان يسجل له المدرس غياب او حرمان سيما وان للطريق ظروفها ومسافاتها ومقاساتها ورقابة المرور والتفتيش المروري على الجامعات الاردنية ان تواكب اليوم وسائل التعليم وتكنولوجيا التدريس بحيث يمكن للطالب ان يستعيض عن حضوره المباشر للمحاضرة بالتعليم عن بعد اون لاين وخاصة المساقات الانسانية والاقتصادية والعلوم الادارية وغيرها وغيرها .
نعم تسنطيع جامعاتنا ان ترتقي بنهجها التعليمي الى نحو يخفف على الطلبة عناء السفر وتكاليفه الباهظة وتخفيف ازمات الطرق وحوادث المرور ولكن من يتعظ ويقرر من جامعاتنا ؟

