بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات - الاخباري - نعم سمعنا شعراء ومطربين يرددون ان الارض تتكلم عربي ولعلنا افتكرناها مجرد نغمات وترديد كلمات ولكن علمتنا ارض غزة وفلسطين المعنى الحقيقي للارض بتتكلم عربي ونحن نرى اليوم رمالها وترابها تنادي الفلسطيني هذا صهيوني ورائي تعال فاقتله .
كيف للارض ان تقاتل مع اهلها ؟
لايعشق الموت لاجل الارض الا صاحبها وهو يشتم ريحها وعبق ترابها ونفس زرعها وشجرها وحجرها والا كيف نفسر هذا الصمود الاسطوري لرجال المقاومة الفلسطينية في غزة امام جيش قدم نفسه للتاريخ المعاصر انه لايقهر وكيانه الذي لايتقهقر وقد كان معه الحق ان يتوهم ويوهمنا لطالما ملكت يداه من السلاح وتكنولوجيا الحرب والحصون والدروع وقبب الفولاذ والحديد مايشبه ان يكون في بروج مشيدة لاتخترقها الا طيور ابابيل او حجارة من سجيل فهل امتلك رجال فلسطين من القوة والثبات ماجعل الصهاينة كالعصف المأكول ؟
السر في اسطورة كتائب القسام وسرايا القدس وكل جند المقاومة انهم اصحاب الارض وان انفاسها ونفحات ترابها ونبض حجرها وشجرها وهوائها يلهب نفوسهم بالعزم ان نموت او نحيا لاجلها وان رمالها بردًا وسلام على اصحابها وجحيمًا ونارًا على غزاتها وهنا تتكلم الارض بالعربي لتقول لاهلها ابيت الا اكون روضة من رياض الجنة لكم او حفرة من حفر النار لعدوكم وقاتل اطفالكم وامهاتكم وابائكم فلا تحزنوا ياجند غزة فانتم الاعلون انشاء الله واصحاب الارض وحماة الديار والعرض من صهاينة كتب الله عليكم الجهاد في مقاومتهم كما هو علينا وجعل لكم طريقا للجنة في قتالهم وهذا امر الله ولا راد لحول الله ومشيئته وقدره الارض اليوم تقاتل مع اهلها وتحتضن بركامها وانفاقها وترابها جندها الذين آمنوا ان الموت اشرف ان تطأها اقدام الصهيانة وتدنس طهارتها .
