بقلم : رمضان البستنجي
وكالة سباي سات الأخباري -ساعات تفصلنا عن مشهد ختامي لأبطال آسيا يصل فيه المنتخب الوطني لكرة القدم للمرة الأولى إلى هذا المستوى ؛ وشاءت الأقدار أن تتوافق هذه البطولة مع شلال الدم النازف على أرص فلسطين عموماً وغزة خصوصاً ؛ ولهذا يكثر اللغط عن طريقة الاحتفال كيف ستكون في حال فوز منتخبنا ( بإذن الله ) في هذه البطولة
وحتى نضع الأمور في سياقها ؛ قد لا يروق للبعض أن أدلي بدلوي فهذا لا يليق بأصحاب الرسالات ؛ ولأنني صاحب رسالة فإنني أقول :
أنا رئيس نادي ومن عشاق كرة القدم ؛ ومارستها سابقاً ولم يمعني من الاستمرار التقدم في السن ؛ وإنما كثرة الالتزامات وبعض الإصابات ؛ صحيح أنها تعد حالياً أفيون للشباب ؛ ولكن بلوى أخف من بلوى في زمن عمّت فيه البلوى
في هذه المباراة ليس فيها خاسر ؛ فقطر لها مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً لقربها من قضايا الأمة ولو لم يتأهل الاردن للنهائيات لكانت ميولنا قطرية ؛ ولكن العاطفة والفطرة تدفعنا للميل لمنتخب بلادنا
كل ما نتمناه من جماهيرنا الحبيبة أن توازن بين العرس والمأتم ؛ فالعرس عرسنا والمأتم مأتمنا
نتمنى النصر للمنتخب والنصر للمقاومة ووقف الحرب وانتهاء الحصار
قد لا يرضي البعض الإدلاء بدلوي في هذا المعترك ؛ ولكن هذا عالمي وهذا سبيلي
واختم بقول الله تعالى ؛ وأقول إن الفوز الحقيقي ليس في مكسب من مكاسب الدنيا ولكن : (( ومن زحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز ؛ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور))
