بقلم : توفيق المبيضين
وكالة سباي سات - الاخباري - منذ بدء الحرب الغاشمة على غزة وقبلها بسنوات طويلة ، يقف الاردن ملكا وحكومات وشعبا ، مع فلسطين وشعبها الشقيق ، لا بل مع كامل الشعوب العربية التي تعرضت أوطانهم للحروب الدولية والأعمال العسكرية والحروب الأهلية ، واصبح الأردن يشكل نسيجا عربيا مرسوما بلوحة فسيفسائية قلّ نظيرها في دول كثيرة .
وفي كل حدث قريب منّا أو محيطا بنا ، كان للأردن كلمته ووقفته المشرفة ، والاردن ليس متلوننا ولا يغير جلده ، وبالمقابل هناك من يستهدفون الأردن وأمنه وإقتصاده ، لمواقفه “المشرّفة” المتعددة والصريحة والواضحة ، فكانت البداية من كيان الصهاينة وإعلامهم ، في محاولة منهم للتأثير على هذه المواقف التي يعتبرون أنها ضدهم و لا تصب في مصالحهم ، تلاهم وساعدهم في ذلك ، فئات أخرى داخلية وخارجية ، تعمل بالليل كخفافيش الظلام ، يعملون ويخططون لبث الفوضى في الشارع الاردني ، وزرع بذور الفتنة والتشكيك ، مستثمرين الشارع ومواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام ، يحاولون بغبائهم ، إختراق جدار الوطنية وحرف البوصلة وتغيير الإيقاع لضرب إستقرار الاردن وأمنه وإقتصاده ، لمصالح شخصية و حزبية وفئوية وإنتخابية .
أُتابع وغيري ، ما يجري على مواقع التواصل الإجتماعي وبعض الفضائيات ، من أخبار وتقارير ومنشورات وتعليقات مسيئة للاردن ، واتابع ما يجري من تحريض على الاردن ومؤسساته الأمنية ، هؤلاء المعلقون والناشرون ، هم ثمرة من يجري من تحريض في الشارع وما يحويه من شعارات و بيانات وتصريحات ، وادعو الأجهزة الأمنية والدوريات الإلكترونية لمتابعتهم وضبط من هم بداخل الوطن ، ووضع اسماء من يقطنون خارجه على القائمة السوداء كمطلوبين للعدالة ، وحرية التعبير مصونة بالدستور ، على ان لا تكون مخالفة للقانون وان لا تدعو للفتنة والخراب والدمار وإلحاق الضرر .
هؤلاء مكشوفون للغالبية الكبرى من الاردنيين الأحرار ، ممن يحب الاردن ويخاف ويغار عليه ، ولن ينجحوا في جرف الاردنيين لهذا المستنقع الآسن من الفتنة والخراب والدمار ، فالاردن “مش ناقصه” وإقتصادنا يعاني ، وأمن الأردن وإستقراره خط أحمر ، ولنعمل معا لتجنب الوقوع في المحظور ، لا قدر الله ..وللحديث بقية ..
مدير تحرير ديرتنا الإخبارية
info@deeretnanews.com

