وكالة سباي سات - الاخباري - د. محمد البدور - اعتادت العائلات والاسر والابناء والاحفاد والاقارب على زيارة عميدة الدار في قرية صمد العمة ام عبدالله كما يناديها الجميع .
شيخة البلد في قسمات وجهها المبتسم حكايات الماضي العريق وروايات البيت العتيق ويوم كان الصديق عونا للصديق والرفيق وفيا للرفيق كما وصفت العمة ذاك الزمان وقد عاش فيه الاهل والاباء والاجداد ايامه حلوة ومرة لكنها هنية كما تقول ام عبدالله .
في كل عيد ومناسبة يؤم الى بيت الشيخة الجليلة البالغة من العمر اكثر من ٨٦ عاما ابناء القرية الاقرباء واحفادهم الذين ارتحلوا عنها منذ سنين وسكنوا عمان ومناطق مختلفة او سافروا خارج الوطن لتروي لهم ام عبدالله حكايات وتسرد لهم القصص وتقدم لهم النصائح وتختتم كلامها " بالصبر مفتاح الفرج ومابعد الضيق الا الفرج " بكلمات قلما نسمع ترديدها وتعبيرات قد تحتاج الى تفسير لمعناها للاجيال الشابة .
رحبت ام عبدالله بنا في زيارة لمضافتها وتقول الدهن بالعتاقي في وصف ان ماضي صمد كان جميل وفيه ايام الصبا والرضى والحمد لله على المحبة والمودة وكانت سر السعادة والهنا .
تقول العمة ام عبدالله جبال صمد واوديتها وسهولها حملتنا هونا على هون في صغرنا وشبابنا واليوم في كبرنا فمن وادي البطم الى وادي نمر الى دردس والصافح والكبارية والوعرة والسروب ووادي ابو حيار او وادي الحيارات وغيرها كلها شاهد ان مررنا فيها او كنا هنا او تعفرت بترابها وحصيد زرعها ثيابنا .
حفظ الله العمة ام عبدالله شيخة البلد في قرية صمد ومتعها بموفور الصحة والعافية لتبقى شاهدا على العصر تروي لنا تاريخنا العريق وماضينا العتيق واصالة اهالي صمد .

