بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات - الاخباري - خمسون حاجا واكثر خرجوا من ديارهم للحج ولم يعودوا فمنهم من قضى نحبه ومنهم من فقد فاين الخلل وعلى من تقع المسؤولية في هذه الماساة ؟
لطالما ان معظم من توفوا هم من الحجاج غير الشرعيين والذين ذهبوا للحج خفية ودون اي مرجعية معلوماتية عنهم لاصحية ولا خدماتية ولا ظروف معيشية فان المسؤولية تقع اولا على عاتق هؤلاء الحجاج رحمهم الله وعلى السماسرة تجار البشر الذين لايخافون الله كما انه كان من المفروض ان تتخذ الجهات المختصة في السعودية احتياطات كافية وتدابير خاصة لتلك الجماعات لطالما انه في كل عام تتكرر مسألة دخول الحجاج غير النظاميين من كافة الدول فهم اولا واخيرا ضيوفا على الرحمن في ديارهم وفي عهدتهم يفترض ان يكونوا على انفسهم آمنين ولكن لانعلم ايضا اذا مافاقت تلك الموجات من الحجيج الطاقات والامكانات لدى تلك الجهات فما عهدناه في السلطات السعودية انها حريصة كل الحرص على سلامة الحجيج وطمانينتهم وحتى لاتتكر المأساة فيجب ان نقف عند حدود مسؤولياتنا بالمحافظة على سلامة حياتنا وارواحنا وهي امانة مؤتمنين عليها لا ان يلقي الانسان منا بنفسه في التهلكة فهذا انتحار حرمه الله.
علينا ان نتعظ مما جرى فلا ضرر بانفسنا ولا ضرارا بغيرنا لطالما توكلت الدولة بالاجراءات التي تكفل سلامة الحجيج ضمن طاقاتها وقدراتها سواء في المملكة العربية السعودية او المملكة الاردنية الهاشمية ومن يخالف ذلك فعليه ان يتحمل المسؤولية القانونية والعقابية والاخلاقية وكذلك اذا ماتعرضت حياته للخطر كما حدث من مأساة لحجاجنا رحمهم الله .
ان احترام القوانين الناظمة لشؤون الحج من اخلاق الشعوب المسلمة المتحضرة وبالتالي علينا ان نقف عند حدودها وعدم تجاوزها والقفز من فوقها فهذا لايليق باخلاقنا الاسلامية الكريمة وقد كرمنا الاسلام باجمل الصفات وانبل الاخلاق .
حمدا لله على سلامة حجاجنا وحجا مبرورا وتقبل الله طاعة من توافاهم واسكنهم فسيح جنانه اللهم آمين

