بقلم :د. محمد البدور
وكالة سباي سات - الاخباري - الصراع في السودان قديم حديث سببه غياب الديموقراطية وسيادة القانون التي تسببت بها تدخلات اجنبية خارجية لايهمها الا تمزيق هذا البلد العربي والاستئثار به لصالح اجنداتها السياسية والاقتصادية والقومية التي لايمكن ان تحققها بالسودان لو كان هناك حكومة مستقلة وامن واستقرار وهذا مايفسر اليوم الاقتتال على السلطة مابين الجيش الذي تمرد على حكومة بلاده بزعامة عمر البشير الذي اطيح به منذ العام ٢٠١٩ بمشاركة مايسمى قوات الدعم السريع بقيادة الفريق اول حميدتي الذي تشير تقارير الى انه يتلقى الدعم الروسي الاماراتي وقد نصب نفسه كمحرر للسودان من الاسلاميين في الوقت الذي راحت مصر وايران واوكرانيا واثيوبيا تدعم البرهان قائد الجيش السوداني الذي يتنازع على السلطة مع حميدتي قائد الدعم السريع .
لن تنتهي هذه الحرب الضروس قبل ان تتقاسم دول المصالح الخارجية الادوار في السودان لطالما باتت تسوده شريعة الغاب وغابت عنها القوانين الدولية وحقوق الانسان وقوات حفظ السلام كما هو الحال عن غزة وفلسطين وقبلها في العراق وليبيا واليمن وسوريا وغيرها .
اليوم السودان يزف قوافل القتلى من السوادانيين وبأيدي السودانيين انفسهم وكل اطراف الصراع تقول انها تدافع عن ارض السودان فمن سينتصر في صراع الثيران هذا لطالما في السودان القاتل هو المقتول ؟
هذا هو الدم العربي يسفك كما في السودان واليمن والعراق وسوريا وفلسطين فاما بيد عربية او بندقية اجنبية او دبابة صهيونية وما على الامة الا الدعاء والبكاء وتشيع الشهداء والصراخ الدم العربي وين ؟
اي حال اكثر هوان لنا ستحمله ذاكرة الزمان وسجلات التاريخ ؟

