بقلم : الناشطة فاطمة ابودلو
حسنا! الأيام الأخيرة من السنة.
وكالة سباي سات - الاخباري - لم تحصل جميع الأمور التي خطّطتُ لها، التقيتُ بأشخاص جعلوني أُدرك أنّ الصداقة هي محطات وعلينا في كلّ فترة تغيير المحطة.
صادفتُ أُناساً شعرتُ بمدى تميّزهم لم يدم هذا الإنبهار طويلاً حتى كانوا مُقززين على سجيّتهم.
في كلّ ليلة من هذه السنة غرقت بما فيهِ الكفاية على سريري وأحيانًا أنام من التعب دون التفكير بمن أنا!
شربتُ من حزني مايكفي حتى تخطّيت "٣٦٥" بهذه القوة، الكثير من الرّكل والصّفع
لم يكن الأمر سهلاً.
لم تكُن يوماً مزاجيتي سبباً في خسارة أحدهم، كل الذين رحلوا... فعلوها وحدهم.
حظيتُ بأوقات تقلصت معدتي من شدَّة الضحك،
صار عندي وردة من صديقة لا أعرف أين هي...الأمر لم يتوقّف على هذه الوردة فصندوقي مليئ بأشياء للغرباء.
قرأتُ الكثير من الكتبِ لكن حتى الآن لم أتعلم الرّد على الكلامِ الجميل، أقع في ورطة دائماً.
أحاول أن أزرع شيئاً جميلاً داخل الرواسخ التي حاولت القضاء علينا.
تعلمتُ صنع أطباق جديدة، أصبحتُ أتناول كميّات الطعام دون الإنتباه للسّعرات الحرارية لم يعد الأمر يعنيني فشهيّتي للطعام انخفضت تدريجياً.
زادت قائمة الأغاني هذا يعني أنّني مازلت أقضي الليل برفقتها.
حصلتُ على المزيد من الصورِ لأشخاص لا أعرف عنهم اليوم سوى حسابهم على "الفيس بوك ".
قضيتُ وقتاً على المرآة لأدرّب وجهي بألّا يصبح مملاً وشاحبا كالمكان الذي نعيش فيه.
الجميع برهنَ لي أنّ الفكرة قاتلة والكلام الجميل بدعة والصديق وقتٌ مستقطع.
والذكريات هي كلّ ماحصل وماسوف يحصل... هي أعمارنا الحقيقية.
لا أعتقد أنّه مهم لكلينا التحدث عن شكواه غالباً لن نشعر بتلك المعاناة ،لذلك سأقتطع كلامي في منتصفه
هناك الكثير من الكلام الذي لن يساعدك بوصف خذلان العالم وسكّانه لك.
# فاطمة ابودلو

