-->
وكالة سباي سات نيوز وكالة سباي سات نيوز
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

العجارمة تكتب : نارالشجر ونخوة البشر-الأردن يسند الساحل السوري

 


بقلم : تغريد العجارمة

وكالة سباي سات الاخباري - عمان - أكثر من 20 مركبة إطفاء ، وطائرتان من نوع بلاك هوك، متخصصة كاملة التجهيز ومعدات حديثة .

بصورة مهيبة، اندفعت فرق الدفاع المدني ، وطائرات سلاح الجو الملكي الاردني، إلى الساحل السوري، استجابةً للتوجيهات الملكية، لإخماد النيران، ولتجسيد معنى الجيرة والشهامة على أرض الواقع.



الحرائق التي اجتاحت السهول السورية لم تكن مجرد أزمة بيئية، بل كانت اختباراً للإنسانية.

وهنا أثبت الأردن أنه ليس فقط بلدًا شقيقًا، بل سندًا وأهلًا، فبين صوت الطائرات الحاملة للماء، وبين وجوه الطيارين التي تعبّرعن عزمٍ حقيقي، كُتبت لوحة من النخوة لا تُنسى.

التعليقات التي ملأت منصات التواصل الاجتماعي، كانت أشبه بجوقة حبٍ ممتن، ونبضًا إنسانيًا يجمع بين البطولة والإخاء، وبين امتنان الشعوب وروح الفزعة الاردنية الأصيلة، كانت التعليقات تنادي:



شكراً مملكة الهواشم، نعم إنهم الهاشميون.

لو ضلينا نشكر الأردن سنين ما نوفيها حقها — من القلب السوري.

هذا واجبنا، ولا شكرعلى واجب، كلنا أهل — من قلب أردني.

لا ترجعوا يا نشامى، حتى يتحوّل الحريق مطراً بارداً، وحتى يصبح صيفهم شتاءاً هادئًا.

الأردنيون لم يُطفئوا النيران فقط ، بل أشعلوا شعلة من الأمل والتضامن.

نشمي اسم على مسمى .من سوريا ربي يبارك بالاردن والنشامى.



هذه التعليقات وغيرها ، كأنما هي وجدان يكتب بماء القلب ،هي مثل ضوء وسط رماد، وتختصر كل مشاعر المحبة والألم والتقدير التي عاشها أهل سوريا.



في قلب المشهد، الطيار الأردني ، لم يكن يغرف ماء البحر فحسب، بل كان يغرف من رئة المتوسط نفسًا لإنقاذ قلبٍ مشتعل. عيونه لا تبحث عن الهدف، بل تنفذ إليه، وكأن النيران تناديه باسمه. كأنما الحريق في منزله ، تنحني المروحية لتغرف ماءاً ،وإصراراً، وذاكرة وطن لا يعرف الحياد أمام وجع الجيران. وفي لحظة الارتفاع، تكون يد الطيار قد أمسكت بالمطر المنتظر، لتسكبه فوق الحريق كأنما يسكب رحمة من سماء الأردن ، كان يغرف المياه بلهفة ، ويقترب من النيران حتى تكاد المسافة تصبح صفرًا، لينهي المسألة بأي شكل.



وسيارات فرق الإطفاء الأردنية المحمّلة بالماء والعزيمة اندفعت إلى سهول الساحل السوري، وكأنها تسابق ألسنة اللهب ،لإخماد الحريق ، ولإنقاذ نبضٍ مشترك بين الشقيقين. بعزم النشامى، عبرت قوافل الطوارئ الحدود ، كرسائل أخوّة مكتوبة بالدخان والمطر.



هذه قصة وطن يعرف تمامًا كيف يكون كبيرًا في المواقف الكبيرة. الأردن الذي لا يترك جاره ، بل يهطل عليه بالمحبة والكرامة.



ورسالة لا تُنسى ، من قلب شاب سوري:

"لما اشتغلت النيران بسهول الساحل السوري... ما كانت بس الأشجار يلي عم تحترق، احترق القلب، احترقت ذكريات، احترقت أماكن ونبضات عشق عمرها سنين.



وبعزالحريق، كان في صوت جاي من الجنوب، ما كان بس صوت مطافيء، كان صوت أخوة من الأردن، ما وقف بعيد ،ما اكتفى بالدعاء ،مد إيده ، ومد روحه واجى، وقال: ناركن نارنا، وجعكن وجعنا... يا أهلنا بالاردن، يمكن الشكر ما بيكفي، ويمكن الكلام ما بيوفي، بس نكتبها بدم القلب، ما بتغيبوا عن القلب ، لا بفرح ولا بوجع .



ومن هون من بين الرماد، من بين الدخان ، من كل سوري ،من كل غابة احترقت ، من ضيعة ، من إم ، من طفل خاف ، شكراً يا اردن، الأخوّه ما بتنحرق، والشجاعة ما بتنطفي."



وهنا كان ردي ، من اعلامية اردنية واقول : إن كان الشكر لا يكفي، فها أنا أكتب، لأنني أؤمن أن التوثيق شهادة، وأن من لا ينصف البطولة لا ينصف التاريخ.



من الأردن، بلد النشامى، إلى سوريا الحبيبة، ها هي الفزعة تتجاوز الحدود، وها هي الأخوّة تثبت أنها لا تُقاس بالمسافات، بل تُقاس بالفعل، لكم في النبض مكان، ولكم في القلب وطن .



— تغريد العجارمة إعلامية ومخرجة اردنية، صوتٌ لا يُشبه إلا نفسه، تؤمن أن المشاعر تستحق أن تُقال، وأن الشجاعة لا تنطفئ.

tagreed007@hotmail.com

عن محرر الخبر

الصياد الاخباري

التعليقات



إذا أعجبك محتوى موقع سباي سات الاخباري نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الاخبار العالمية والمحلية والعربية أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

وكالة سباي سات نيوز

موقع إخباري شامل يعمل على إدارته نخبة من الصحفيين والإعلاميين

احصاءات الموقع الشهري

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة سباي سات الاخبارية تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

وكالة سباي سات نيوز