وكالة سباي سات الاخباري -عمان - انطلقت اليوم الأحد في جامعة اليرموك أعمال اليوم الأول من برنامج "المرأة في الأحزاب نحو قيادة فعالة"، الذي ينفذه مركز "نحن ننهض للتنمية المستدامة" بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور"، بمشاركة مديرة مركز الأميرة بسمة د.بتول المحيسن، وعدد من النشطاء والسياسيين والمهتمين بالشأن الحزبي وتمكين المرأة.
وافتُتح البرنامج بكلمات ترحيبية ألقاها كل من مدير عام مركز نحن ننهض الأستاذ عامر أبو دلو، ورئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مساد، كما ألقى الأمين العام لوزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة كلمة تحدث فيها عن أهمية تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في ظل تطورات المنظومة السياسية في الأردن.
وقالت النائب هالة الجراح عضو لجنة المرأة النيابية والنائب عن الحزب الوطني الإسلامي إن مرور أربعة أعوام على انطلاق اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية يُعدّ محطة مهمة لتقييم مدى تقدّم المرأة في المشهد السياسي، مؤكدة أن التعديلات التشريعية وفرت إطارًا محفزًا لمشاركة المرأة، لكن التحديات ما زالت قائمة، وعلى رأسها الصورة النمطية وضعف الدعم الحزبي الحقيقي للنساء في مواقع القيادة.
ودعت النائب هالة الجراح الشباب والنساء إلى المبادرة بالانخراط في الحياة الحزبية، والبحث عن البرامج التي تتوافق مع طموحاتهم الفكرية والسياسية. ولفتت إلى أن المجتمع الأردني أصبح أكثر تقبّلًا لمشاركة المرأة ،مشددة على أن النساء يمتلكن من الكفاءة والطموح ما يؤهلها أن تحقق إنجازات نوعية في المشهد السياسي إذا ما توفرت لهن البيئة المناسبة والدعم الكافي.
وأضافت الجراح أن وجودها في مجلس النواب وعضويتها في أحد الأحزاب السياسية أتاح لها أن تلمس عن قرب طبيعة التحديات التي تواجه النساء في الحياة السياسية، مشددة على ضرورة الانتقال من مرحلة التمكين النظري إلى تمكين عملي فاعل، من خلال بناء كوادر نسوية حزبية قادرة على المنافسة، وتوفير بيئة حزبية داخلية عادلة تعزز ثقة المرأة بنفسها وتمنحها فرصًا متساوية للوصول إلى مواقع صنع القرار.
وتم خلال الجلسة استعراض التحديات والفرص أمام المرأة الأردنية في الحياة الحزبية والسياسية، وسبل تعزيز دورها القيادي بما يتناسب مع مضامين التحديث السياسي والتعديلات التشريعية الأخيرة.
وتضمن البرنامج جلسات عمل جماعية تفاعلية تهدف إلى وضع توصيات عملية لتعزيز دور المرأة والشباب بالأحزاب.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة أنشطة تهدف إلى تمكين المرأة سياسياً وحزبياً، وتوسيع قاعدة المشاركة الفاعلة في الحياة العامة، بما ينسجم مع الرؤية الملكية للتحديث السياسي.
