وكالة سباي سات الاخباري - عمان - كتب والد الطبيب إبراهيم جهاد المليطي رساله وجهها إلى نجلة الخريج بمناسبة تخرجة من الجامعة الاردنية كتب فيها .
اليوم يفيض قلبي بالفخر والامتنان وأنا أشارك هذه النعمة الخاصة تخرج ابني الأكبر، إبراهيم المليطي، من كلية الطب - حلم سعى إليه بقوة وإيمان لا يتزعزع. هذا المعلم ليس نهاية رحلته بل بداية فصل جديد، حيث يطمح إبراهيم إلى تخصص أمراض القلب في الولايات المتحدة، مستمراً في سعيه نحو التميز وخدمة الآخرين.
كأب، مشاهدة إبراهيم وهو يصل إلى هذا اليوم تملأ قلبي بالامتنان الشديد لله وفرحة حلوة مريرة، وهو يعرف كم كانت أمه تتمنى أن ترى هذه اللحظة. على مدار السنوات الخمس الماضية، تحملت مسؤولية أن أكون أباً وأمًا له، واليوم أشعر أنني أوصلت تلك الثقة لها.
لم تكن رحلته سهلة فكل خطوة تحمل ألم الفقد وقوة الإيمان، ومع ذلك ظل راسخا في حب أسرته ودعم مجتمعه. بعد أن ولد وترعرع في الولايات المتحدة، واجه إبراهيم تحديات هائلة في التكيف مع ثقافة ونظام جديد في الأردن. بهداية الله ارتقى فوق كل عائق بالصبر والقوة والمثابرة، لا يغيب عن حلمه.
أسأل الله أن يرزق والدته السكينة والفرح في الآخرة بما شعرت به من فخر في الدنيا وأن يتقبل هذا النجاح تكريما لمحبتها وتضحياتها.
هذا اليوم ليس لإبراهيم فقط، بل لكل يد رفعته، وكل دعاء صنعت له، وكل قلب آمن به. تهانينا يا دكتور - لقد شرفت إرثها وألهمتنا جميعاً وذكرتنا بما يمكن أن يحققه الإيمان والحب والمثابرة. بارك الله لك في رحلتك القادمة وجعلك مصدر شفاء ونفع لغيرك ورزق والدتك الفردوس الأعلى آمين.
يقولون أن تربية طفل تحتاج إلى قرية - وفي حالة إبراهيم، فقد فعلت ذلك حقًا. هذا الأحد الساعة 8 مساءً، ستجتمع مدينة مادبا بأكملها للاحتفال ليس فقط بتخرجه، ولكن رحلة واحدة منها الرائعة .
جهاد المليطي
الف مبروك دكتور إبراهيم جهاد المليطي




