بقلم : اطمة ابودلو
وكالة سباي سات الاخباري - عمان - أضعها تحت وسادتي لعلي أستيقظ وأجد إحدى الجنيات أخذتها ووضعت بدلاً منها بعضًا من الورود الزرقاء.
لأستيقظ كل صباح لأجدها قد زادت رفاة لحلم جديد.
أحملها في حقيبتي، واضعة معها بعض العملات الورقية التي بدورها قد سرقت أيامي.
ثقل الحقيبة يؤلم قلبي...
أنظر للطريق أمامي كأن نهايته آخر العالم.
أضع نظارتي الطبية أمام عيني لعلي أرى بوضوح النهاية،
فأجد أني أسير على طريق من البقايا...
بقايا حلم، بقايا حب، بقايا عمر...
وبعض من فتات الأمل لا يكفي لسد جوع أيامي.
داخل حقيبتي أحتفظ بقلم بحجم عقلة الإصبع،
ولكنه يكفي لرسم طريق جديد...
ويصنع قوس قزح لا يهم بأي لون
ولكن المهم أنه كان يسبقه المطر.
سألقي ببقايا الأحلام والعمر على جانب الطريق،
ولن أنتظر الجنيات لتحقيق أحلامي.
سأزرع بنفسي ورودًا وقرنفلًا ورياحين،
وأملأ كفي بماء المطر لأصنع نهرًا من الأمنيات.
سأملأ حقيبتي بالورود والوعود...
سأكون أنا، هي أنا.
طالما أحمل في حقيبتي قلمًا،
لن يكون لأحلامى نهاية
سأكتب سطورًا جديدة، لأحلام متجددة
ولن أقبل أبدًا بالبقايا...
#فاطمة ابودلو

