بقلم : الناشطة فاطمة ابو دلو
وكالة سباي سات الاخباري - عمان - فلنحكِ الحقيقة بلا تجميل : كم من امرأة لامعة، ناجحة، متألقة… كانت ضحية لعلاقة سامة مع رجل لا يرى فيها إلا مرآة لعُقده؟
كم من امرأة نظنها تعيش الحلم، تخفي خلف ابتسامتها وجعًا لم يتخيله أحد؟
انظري حولكِ، الأمر لا يقتصر على امرأة بسيطة أو قليلة حيلة… بل حتى من هنّ في القمة، من تظنين أنهن محصّنات بالأضواء، قد سقطن في فخ رجل نرجسي، لم يكن يراها شريكة بل مشروع تدمير أنيق.
يبدأ الحديث معكِ بكلمات عسل، ووعود تُسكر القلب…
ثم شيئًا فشيئًا :
• يسرق منكِ ثقتك بنفسك
• يشككك في عقلك، في جمالك، في حكمك على الأمور
• يحمّلك وزر أخطائه، ويغسل يديه من كل قبح يرتكبه
والمحيط؟
سيطالبكِ بالصمت…
سيذكّركِ بالناس، بالعادات، بـ”العيب” لكن من سيحملكِ كل مساء وأنتِ تتهالكين من الداخل؟ من يسمع صرختك التي لا صوت لها؟
هذه الكلمات ليست دعوة للتمرّد، بل دعوة للوعي.
كي تعرفي أن القسوة ليست حبًا وأن العلاقة التي تطفئ نوركِ ليست قَدَرًا
تذكّري :
• لا شيء يُبرر البقاء في علاقة تُقلّل من قيمتكِ
• كرامتكِ ليست ثمنًا للاستقرار
• لا أحد يستحق أن تُضحّي بنفسكِ من أجله
وإن وجدتِ نفسكِ تتساءلين:
“هل أصبحت هذه أنا؟”
فربما حان الوقت لتعودي إليكِ.
قد تُخدَع أقوى النساء، لكن القوية بحق… هي من تفتح عينيها وتنهض، حتى لو تألمت.
لا تخافي من الوحدة، بل من البقاء في مكان يأكلكِ كل يوم بصمت.
اختاريكِ، احميكِ، وامنحي روحكِ الفرصة لتتفتح من جديد.
لأن الحياة لا تنتهي بخيبة، بل تبدأ حين ترفضي أن تكملي الطريق الخطأ.
إليكِ، انتِ تستحقين النور لا العتمة…
#فاطمة

