وكالة سباي سات الاخباري - عمان - أقامت جمعية العمل المناخي ، ورشة عمل متخصصه لتحديد المناطق الاكثر عرضه لمخاطر التغير المناخي ضمن أنشطة مشروع " جاهز " بالشراكة بين جمعية العمل المناخي في الأردن (CAN Jordan) والمعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI)، وبدعم من وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (FCDO)، وبالتعاون مع البلديات المحلية والجهات الوطنية المعنية.
وأكدت المهندسة دعاء الديرباني، الرئيس التنفيذي لجمعية العمل المناخي في الأردن ومديرة المشروع "جاهز" في جمعية العمل المناخي ، أن هذه الورشة تمثل الانطلاقة الأولى في سلسلة الخطوات الهادفة إلى تحديد واختيار أبرز المناطق المعرضة لمخاطر التغير المناخي في الرمثا.
وأوضحت أن الورشة تهدف إلى فهم تقييم المخاطر وتحديد النقاط الساخنة المعرضة لتأثيرات المناخ، تمهيداً لتحديد أولويات التدخل ضمن المرحلة المقبلة من المشروع.
افتُتحت الورشة بحضور م. عبدالله عناقرة ممثلاً عن المعهد الدولي لإدارة المياه، وممثلين عن جمعية العمل المناخي الدكتور فاضل الزعبي الخبير الدولي في إدارة الحد من مخاطر الكوارث، والمهندسة دعاء الديرباني، إلى جانب د. إبراهيم جيت رئيس جمعية الثقافة والفكر في الرمثا المستضيفة للورشة. وبحضور مدير مركز الرمثا للبحوث الزراعية ومدير مديرية زراعة لواء الرمثا ومدير اشغال لواء الرمثا وعدد من رؤساء الجمعيات والمهتمين من المجتمع المحلي .
وتضمن برنامج الورشة كلمات افتتاحية من الشركاء، يليها عرض تعريفي قدمه منسق مشروع جاهز في الرمثا م حمزة ابو صعيليك حول مشروع "جاهز" ودوره في مواجهة التحديات المناخية المحلية ، إضافة إلى عرض مخرجات تقرير دراسة السياق المحلي في الرمثا الذي تناول تحليل المخاطر المناخية، مراجعة السياسات الوطنية، تطبيق أدوات تقييم المخاطر (UNDRR Scorecards)، والخرائط المكانية المعتمدة على نظم المعلومات الجغرافية.
كما شارك ممثلو المجتمع المحلي في جلسات عمل جماعية لتحديد أولويات المناطق الأكثر عرضة للمخاطر ضمن لواء الرمثا، كخطوة تمهيدية نحو إعداد خطة مجتمعية للتعامل مع التحديات المناخية المستقبلية وتحديد مناطق تنفيذ التدخلات والحلول القائمة على الطبيعة للحد من مخاطر تغير المناخ .
ويأتي مشروع "جاهز" ضمن إطار مبادرة مترابطة المناخ واللاجئين التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال مؤتمر الأطراف COP27، كجزء من حزمة الحلول المنبثقة عن إعلان COP28 حول المناخ والإغاثة والتعافي والسلام.
ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة المجتمعات المستضيفة للاجئين على التكيف مع التغير المناخي والحد من مخاطر الكوارث من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، ونظم الإنذار المبكر المجتمعية، وبناء القدرات المحلية.
وأشارت الديرباني إلى أن الخطوات القادمة ستشمل استكمال تحديد البؤر الساخنة، وعقد اجتماعات تشاورية وزيارات ميدانية للمناطق ذات الأولوية، يليها تشكيل لجنة مجتمعية (DRR-SG) من أصحاب العلاقة المعنيين للحد من المخاطر، وإجراء تقييم شامل لهشاشة المناطق تمهيداً لاختيار المواقع النهائية لتنفيذ التدخلات المناخية والحلول القائمة على الطبيعة، بالإضافة إلى برامج تدريبية للبلديات والمجتمع المحلي وحملات توعية ميدانية لتعزيز الجاهزية والاستدامة.
.jpg)
.jpg)
