قال الله
تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما ) الحجرات 9, (فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم )الانفال 10, وفي الاية الاخرى (انما المؤمنون اخوه فاصلحوا بين اخويكم) ايها
المسلمون ان من اعظم الصلح عند الله تعالى هو الصلح بين المسلمين المتقاتلين , لان
اراقة الدماء بين المسلمين من اعظم الكبائر والتي تفرق الصفوف اشد تفريق , وما
اكثر فوائد الصلح بين ابناء الامة الواحدة , فانه يثمر احلال الالفة مكان الفرقه ويستئصل داء
النزاع قبل ان يستفحل ويحقن الدماء قبل ان تراق ويجنب المشاجرات والاعتداء على
الحقوق والنفوس والملكيات , وما اروع السكينة والامن .
في الهاشمية /الزرقاء وقبل ثلاث سنوات تفنن
الشيطان واوقع الفتنه بين ابناء الجد حسن من عشيرة المشاقبه و عشيرة العموش , وقدر
الله ما شاء فعل انذاك , ساعة غضب كان فيها الشيطان منتشيا من الفرحه , وعلى
اثرها صارت الجلوه لابناء عشيرة العموش واحتكم العقلاء من الطرفين الى القانون حتى
اخذ القانون مجراه وعدل الميزان, قبل ايام وبجهود حكومتنا والاجهزه الامنيه
والرجال العقلاء ومصلحي ذات البين من الطرفين عاد البعض من ابناء عشيرة العموش
لمنازلهم , والتي كانت في حالة يرثى لها من جراء ما اصابها من حرق واعتداء .
اننا
اليوم نناشد ابناء القبيله كافة من العشيرتين العموش والمشاقبه باصولها وافخاذها
ان تحتكم الى العقل والدين وان لا تدع للشيطان منفذا لزرع الفتنه من جديد,
فالتسامح والصلح من شيم الاسلام والمسلمين , يوصل الارحام وينظف القلوب مما علق
بها من ادران الحقد والكراهيه ويقوي من تماسكنا وعزيمتنا لدرء الشر والقطيعه
,بينما الانتقام والحقد من عمل الشيطان ولا يفرح له الا الشياطين , دعونا نحقن
دماء الابرياء من ابناء قبيلتنا , دعونا نعود الى الجيرة الطيبة والنسب الطيب ,
دعونا نزرع الامن والامان لنا ولابنائنا وبناتنا , العموش والمشاقبه هم ابناء حسن
, الجد الاول لقبيلة بني حسن وهم الاصل وبيدهم الفصل . نرفع اكفنا الى الله تعالى داعين ان تعود الامور
كما كانت قبل الفتنه , اجواء سلم وسلام وامن وامان والفة ووئام
. نسأل
الله عز وجل ان يصلح ذات بيننا وان يهدينا الى سبل السلام وان يخرجنا من الظلمات
الى النور , اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا واغفر لنا انت الغفور الرحيم .