بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات - الاخباري - في بداية كتابتي انوه الى ان ما اسرده من حديث هنا مجرد وجهة نظر وليس نتاجا لتحليل مالي وحسب تصريح الزميل الدكتور حسام ابو علي ان عوائد ضريبة الدخل والمبيعات بلغت اربعة مليارات وسبعماية مليون دينار عن تسعة اشهر من هذا العام ولا زال امام دائرة الضريبة الربع الاخير من هذه السنة ٢٠٢٣ فماذا يعني ذلك ؟
لست خبيرا اقتصادي ولا محللا مالي لكن ما اقرأه في هذا الانجاز الضريبي ان الاقتصاد الاردني بخير وان عجلة التنميه الاقتصاديه والاجتماعيه بتفاعل ايجابي مستمر وازدهار افضل عما كانت عليه في السنوات الماضيه وما قراته في هذه العوائد ان الاصلاح الاقتصادي وبرامج التنميه الاقتصاديه تسير بالاتجاه المنضبط والصحيح لطالما ان تلك العوائد زادت ما نسبتها ٥،٤ بالمئه عن العام الماضي حسب تصريحات الدكتور ابو علي .
كما ان الشيء الاخر الذي تدل عليه هذه القراءه ان اجراءات محاربة الفساد وضبط التهرب الضريبي وخاصة للمنشأت باتت تأتي بثمارها الايجابية خاصة مع استخدام الدائرة الذكاء الاصطناعي في الانضباط المالي وما اقراه ايضا وبلغة شعبية وليست فاحصه وتحليليه اننا في الاردن قد نصل يوم ما بعوائدنا ومواردنا الذاتيه التي تساهم بها كل مؤسسات الدخل المالي الوطني كالجمارك والارضي وغيرها الى مرحلة من التوافق التقريبي بين الانفاق العام والدخل الوطني .
ويثلج الصدر ايضا عن الانتعاش الاقتصادي اذا ما علمنا ان ارباح البنوك الاردنيه للعام ٢٠٢٢ بلغت اكثر من ٦٠٠ مليون دينار حسب تقارير مالية متخصصه وان صادراتنا الاردنيه للعراق وحده بلغت ٥٦ بالمئه وبحجم مالي بلغ مليار دولار حسب تصريح وزير الصناعة والتجاره السيد يوسف الشمالي .
ما اقرأه بتفاؤل من هذه الانجازات الاقتصادية ان القادم افضل على صعيد التنمية الاقتصادية ونأمل ان تعود ثمار تلك الانجازات على حياة المواطن المباشرة والحد من البطالة والفقر والتحسن العام في مستوى الحياة وهذا ماينتظره المواطن بفارغ الصبر مقدرين حجم الالتزام الوطني المالي المتزايد مع متغيرات الحياة وتطورها ومواكبة مستجداتها وكذلك حجم الدين العامد.
محمد البدور
