صلحة عشائرية مختلفة
وكالة سباي سات - الاخباري - في مسعى نبيل لإصلاح ذات البين، تولى الشيخ الأستاذ المحامي خالد نواف العيطان مهمة التوسط في صلح عشائري بين الحمايدة والحروب من الحراحشه،، وذلك في حادثة تميزت بملابساتها والأسلوب الذي اتبعه الشيخ خالد في إدارة النزاع ،،
تبدأ القصة عندما وقع خلاف بين اثنان من موظفين رسميين ، حيث تصاعد النزاع إلى مستوى العنف الجسدي نتيجة لرفض أحد الأطراف تنفيذ الأوامر من الاعلى منه مسؤولية لسبب او اخر ،، مما أسفر عن مشاجرة وإصابة أحد الموظفين الرسميين بجرح استدعى خياطة سبع غرز في الجزء الخلفي من الرأس نتيجة ضربه بكعب المسدس في مكان قاتل ،، الحادثة كانت لتؤول إلى نزاع أكبر لولا تدخل الشيخ خالد بحكمته ومهارته في الصلح العشائري ومشهود له بخبرته الطويلة والمتوارثة ،،
اختار الشيخ خالد طريقة مختلفة هذه المرة للتعامل مع الواقعة، حيث قرر تطبيق الأعراف العشائرية المتمثلة في الجاهة، التي تعد من التقاليد المتعارف بها في الاردن وعربيا لحل الخلافات ،، ورغم أن بإمكانه تسوية الأمر بطريقة مختلفة لو كان الخلاف بين أشخاص عاديين ، إلا أنه أوضح أن التعامل مع الأمور الحساسة يخضع لضوابط وتقاليد مختلفة لا يجوز تجاوزها ،،
لفت الشيخ خالد النظر إلى أن أي تجاوزات عشائرية قد تم التغاضي عنها وانتهت بوجود الوجهاء الكرام ، ولكن ذلك لا يعفي الأطراف الأخرى من العقوبات المنصوص عليها في قوانيهم والتعليمات الصادرة لهم التي قد تترتب على أفعالهم ،، وبهذا الصدد ، أكد أن الإجراءات التي تتخذها الجهات المختصة بهم هي جزء لا يتجزأ من الحفاظ على النظام والانضباط ويسيء الى مؤسساتنا والمفروض ان يضاعف ،،
من خلال تصرفه هذا ،، لم يكن الشيخ خالد مجرد الوجه للصلح العشائري،، بل كان معلما يُظهر كيف يمكن للحكمة والتقدير العقلاني أن تلعب دورا في تجاوز الأزمات،، محافظا على النسيج الاجتماعي واي قوانين وانظمة أخرى في آنٍ واحد ..
