بقلم : د. محمد البدور
وكالة سباي سات - الاخباري - في قراءة متمعنة لمفردات خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وجهه للامة بمناسبة عيد الجلوس الملكي واليوبيل الفضي لعرشه السامي الميمون نجد ان مضمونه يتلخص ان ثروتنا الوطنية هي الانسان والانجاز وان مصدر ثرائنا قيادة حكيمة من جلالة تؤمن ان هذا الشعب العظيم صاحب همة وإرادة لاتلين وان الاستثمار بعزيمة الاردنيين رؤية ملكية من جلالته وهذا مصدر فخره بشعبه الذي استطاع تجاوز التحديات ومواجهة الصعاب خلال ٢٥ عاما مضى بها هذا الشعب مع قائده ليحملوا الوطن الى بر الامان وسط عجيج غبار البارود المتطاير من حولنا هبت علينا من صراعات وحروب عصفت بالاقليم اثبت فيها الاردني رباطة جأش واصالة عروبة ووطنية حملت تعبيرات ان رسالة الثورة العربية خالدة ونهج حياة وبناء اجيال تحملها وطنية الاردنيين جيلا بعد جيل
لقد حمل خطاب جلالة الملك بصيرة لاترى الا النور المشرق من فجر مستقبل قادم عقد عليه الاردنيين العزم ليمضوا مع جلالته ويمضي بهم الى العلياء بهذا الوطن الشامخ العزيز .
لقد حمل خطاب الملك معان سامية من الانسانية واحترام كرامة الانسان الاردني لطالما يرى شعبه بانهم اصحاب الجباه المرفوعة والقيم الاصيلة وقد تتوجت المسيرة بعطاء الام الاردنية وتضحيات الاب الاردني بتربيته لابنائه وحمل فيها المعلم اسمى رسالة وحماها الجندي بصلف البطولة وشد من ازرها الشباب الذين لاتعرف سواعدهم الكلل ولا الفشل .
لقد اتسم خطاب جلالته بالاناقة الكلامية وجلال الوصف وجمال التعبير واسمى المعاني ورقي المشاعر التي تبعث على الفخر والاعتزاز بنفوس الاردنيين وهو يقول لهم انتم مصدر فخري واباهي بكم الامم .
نعم هذا هو جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الملك الانيق وقد ابهر العالم بتعظيمه لشعبه فكان مصدر عظمتهم كما كان لهم الاب الرحيم والحاكم الحكيم والملك العظيم

