بقلم : فاطمة ابودلو
وكالة سباي سات - الاخباري - عندما شاهدت مسلسل التغريبة الفلسطينية بكيت كثيرا في حلقة التهجير لدرجة أني كرهت المسلسل وندمت على حضوره فلست من أصحاب القلوب القوية ..ولكني لم أتخيل أن أشاهده كواقع والواقع أمرّ بكثييير .. أفكر في حجم الألم الذي يحسونه وهم يهاجرون مرغمين مكرهين وأكاد أجزم بأن قلوبهم تجمدت من هول الآلام ...كم هو صعب أن تترك بيتك ، وطنك ، وذكرياتك .. تمر على أشلاء ما تبقى من أحبتك ، جيرانك ، وتعبر للمجهول .. أن ترفع الراية البيضاء لعدوك .. أجل كم هو مؤلم قهر الرجال.. أن يحمل الأب إبنه وهو يعلم بأنه عاجز حتى عن حمايته ، أن تقطع الأم مسافات ومسافات مبتعدة عن قبور أبنائها الذين لا تزال دمائهم لم تجف، و بعضهم الآخر لازال تحت الأنقاض ..
هل بإمكان مخيلتكم مهما وسعت أن تتخيل ذلك لا أعتقد ..
قُطعت السبل عند أهل الأرض فكلهم متفرج يشجب ، يعترض ، و يندب بلا فائدة ..
"كنا نعتقد على نحو ما أن النكبة الكبرى لايمكن أن تقع، وإذا وقع منها شيء فلن يكون غير رحلة عابرة..
يجب أن تكون موازين الكون قد اختلت لكي تضيع فلسطين، عروبة فلسطين وموازين الكون معًا...
أو هي القيامة الآن!"
التغريبة الفلسطينية 1948_2023
#فاطمة ابودلو

